أكثر من 44 مجزرة ارتُكبت في عام النكبة، شاهدة على التاريخ الدموي للجيش الأخلاقي

شهدت فلسطين واحدة من أعظم مآسي الإنسانية في القرن العشرين، عندما ارتَكبت القوات الصهيونية أكثر من 70 مجزرة وحشية في سعيها لإقامة دولة إسرائيل، وسأروي في هذا المقال قصص تلك المجازر الموثقة بشكل مختصر.
لم أعثر خلال بحثي سوى على أحداث حوالي 44 مجزرة، وذلك بسبب التعتيم التي تعمدت إسرائيل ممارسته لإخفاء وطمس وحشيتها، وممارسة كذبتها التي أطلقتها على نفسها لغسل يديها من التاريخ الدموي إذ اعتبرت نفسها دولة (أفضل جيش أخلاقي بالعالم). عدد المجازر التي ارتُكِبت أكثر من ذلك غالبًا، يكفي أن المقبرة الجماعية التي دُفن فيها بعض ضحايا مجزرة الطنطورة لم تُكتشف إلا صدفةً بعد 73 عامًا من النكبة، وما زالت رفات الشهداء في تلك المقبرة لم تدفن حتى الآن، وربما هناك مقابر أخرى أو شواهد قبور توثق بعض مجازر الصهاينة عام النكبة وقبلها، ولكن لم تُكتشف بعد، إليك ملخص عن المجازر:
1- مجزرة أحد أسواق حيفا
المكان: حيفا
التاريخ: 20/6/1947
الأحداث:في حادثة مأساوية، وضعت عناصر من “إتسل” و “ليحي” قنبلة في صندوق خضار مموه في سوق مدينة حيفا، انفجرت القنبلة في منتصف السوق وقتلت العديد من المدنيين وتسببت في العديد من الإصابات.
ضحايا المجزرة: استشهاد 78 عربياً وإصابة 24 آخرين.
2- مجزرة قرية العباسية
المكان: بالقرب من يافا شرقاً
التاريخ: 13 ديسمبر 1947
الأحداث: هجم مجموعة من عصابة “الأرغون” على القرية وهم يرتدون زيّ الجنود البريطانيين للتمويه، حيث أطلقوا النيران عشوائياً على القرية، وفجّروا عددًا من المنازل، و استهدفوا السكان الذين كانوا يجلسون أمام مقهى القرية.
قُتِلَ وأُصيبَ العديد من الأبرياء، بما في ذلك طفلٌ يبلغ من العمر خمس سنوات وأمٌ في العشرين من عمرها. تضمنت قائمة الضحايا سبعة شهداء، وسبعة جرحى بجروح خطيرة، حيث فارق اثنان منهم الحياة لاحقًا. تسبب انفجار العبوات المتفجرة في إصابة خمسة من الضحايا، وأدى ذلك إلى وفاة بعضهم في الأيام التالية.
ضحايا المجزرة: حوالي 15 شهيد، والعديد من الجرحى.
3- مجزرة قرية الخصاص
المكان: في الجزء الشمالي من سهل الحولة
التاريخ: 18/12/1947
الأحداث: نفذت قوة من “البالماخ” هجوماً مسلحاً على أهل القرية، وسقط الضحايا من النساء والأطفال.
ضحايا المجزرة:: استشهاد 10 أشخاص جميعهم من النساء والأطفال.
4- مجزرة باب العمود
المكان: مدينة القدس
التاريخ: 29/12/1947 – 30
الأحداث: قامت عصابة الأرغون بتفجير برميل محشو بالمتفجرات عند باب العامود بالقدس، فقتل 14 شهيد، وجرح 27 آخرون.
وفي اليوم التالي، ومن قبل نفس العصابة فجرت برميلاً آخر بنفس المكان فقتل 11 فلسطيني وبريطاني، كما ألقوا قنبلة داخل القدس، أسفر انفجارها عن استشهاد 11 عربياً ومقتل بريطانيان.
ضحايا المجزرة: استشهاد 25 عربي، جرح 27، مقتل 11 عربي و بريطاني، مقتل بريطانيان.
5- مجزرة الشيخ بريك قرب حيفا
المكان: حيفا
التاريخ: 30/12/1947
الأحداث: هاجمت قوة من العصابات الصهيونية قرية الشيخ بريك، وقتلت العديد من الضحايا.
ضحايا المجزرة: استشهاد 40 مدني.
6- مجزرة بلد الشيخ
المكان: قرية بلد الشيخ في سهل حيفا
التاريخ: 31/12/1947
الأحداث: في عشية رأس السنة الميلادية، شنت قوة من “البالماخ” تتألف من 170 مسلحًا هجومًا على قرية بلد الشيخ.
قامت القوة بتطويق القرية وتدمير عشرات البيوت والممتلكات، مما أسفر عن سقوط 60 شهيدًا من بينهم العديد من الأطفال والنساء، وأدى ذلك إلى إخلاء جزئي للقرية من سكانها، كانت “خطة دالت” تهدف إلى أن يحتل “لواء كرملي” بلد الشيخ.
وفي 24 أبريل، حاصرت وحدات من “الهاغاناة” القرية مرة ثانية واحتلتها، وقام الجيش البريطاني بإخلاء السكان المتبقين، بما فيهم النساء والأطفال.
ضحايا المجزرة: 60 شهيدًا من بينهم العديد من الأطفال والنساء.
7-مجزرة وادي شوباش
المكان: بين مدينة جنين ونهر الأردن
التاريخ: 1/1/1948
الأحداث: قاد “رحبعام زئيفي” قوة من الإرهابيين الصهاينة، حيث قاموا بقتل جميع الأشخاص الذين كانوا داخل خيمة بدوية في هذا الوادي، ولم يتمكن الضحايا من الهرب.
تسببت هذه المجزرة في مقتل العشرات.
ضحايا المجزرة: : العشرات من الشهداء.
8-مجزرة فندق سميراميس
المكان: القدس
التاريخ: 5/1/1948
الأحداث: نسفت عصابة “الأرغون” الإرهابية بالمتفجرات فندق سميراميس الكائن في حي القطمون؛ فتهدم الفندق على من فيه من النزلاء وكلهم عرب، فسقطوا جميعاً بين قتلى وجرحى.
ضحايا المجزرة: استشهد 19 عربيًا، وجرح أكثر من 20 آخرون.
9-مجزرة بوابة يافا
المكان: مدينة القدس
التاريخ: 7/1/1948
الأحداث: ألقى أفراد من عصابة “الأرغون” الإرهابية قنبلة على بوابة يافا في مدينة القدس.
ضحايا المجزرة: استشهد 18 عربي، وجرح 41 آخرون.
10- مجزرة مبنى السرايا العربية
المكان: مدينة يافا
التاريخ: 8/1/1948
الأحداث: يقع مبنى السرايا العربية، الذي يتميز بارتفاعه، بالقرب من ساعة يافا الشهيرة، وكان يضم مقر اللجنة القومية العربية في يافا، قامت العصابات الصهيونية بتفخيخ سيارة ملغومة وضعتها وسط مدينة يافا بالقرب من المبنى، وحينما قامت بِتفجريها تناثرت أشلاء العديد من الشهداء وجُرح آخرين.
ضحايا المجزرة: استشهاد 70 فلسطيني بالإضافة إلى عدد كبير من الجرحى.
11-مجزرة السرايا العربية الثانية
المكان: مدينة يافا
التاريخ: 14/1/1948
الأحداث: وضعت أفراد من عصابة “الأرغون” الإرهابية سيارة مملوءة بالمتفجرات بجانب السرايا القديمة، وعلى أثر الإنفجار هدمت السرايا والمباني المجاورة لها؛ واستشهد من الضحايا وجُرح آخرون.
ضحايا المجزرة: 30 شهيداً، والعديد من الجرحى.
12- مجزرة عمارة المغربي
المكان: في مدينة حيفا
التاريخ: 16/1/1948
الأحداث: تسلل إرهابيون صهاينة متنكرون بزي الجنود البريطانيين إلى مخزن قرب عمارة المغربي في شارع صلاح الدين بمدينة حيفا بحجة التفتيش. قاموا بوضع قنبلة موقوتة أدّى انفجارها إلى تهديم العمارة والمباني المجاورة. أسفر الانفجار عن قتل ساكني العمارة وجرح آخرين.
ضحايا المجزرة: استشهاد 31 رجلاً وامرأة وطفلاً، وإصابة أكثر من 60 آخرين بجروح.
13- مجزرة قرية يازور
المكان: تقع على بعد 5 كم إلى الجنوب الشرقي من مدينة يافا
التاريخ: 22/1/1948
الأحداث: كثّف الصهاينة اعتداءاتهم المتكررة على قرية يازور، الموجودة على بعد 5 كم إلى الجنوب الشرقي من مدينة يافا، حيث تكرر إطلاق حراس القوافل الإسرائيلية للنيران على طريق القدس/تل أبيب وإلقائهم القنابل على القرية وسكانها.
وفي أحد الأيام، اصطدمت سيارة حراسة تقل سبعة من الصهاينة بلغم قرب يازور، مما أسفر عن وفاة ركابها، واستجابة لهذا الحادث، أمر ضابط عمليات منظمة “الهاغاناة”، يِيجال يادين، قائد “البالماخ”، يِيجال آلون، بتنفيذ عملية عسكرية سريعة ضد القرية، بنسف وإحراق المنازل واغتيال السكان.
قامت وحدات “البالماخ” بقيادة “إسحاق رابين”و لواء جبعاتي بسلسلة من العمليات الإرهابية ضد منازل وحافلات يستقلها الفلسطينيون العزل.
وقاموا بهجومًا غاشماًوشاملاً على القرية عند الفجر، حيث نُسفت العديد من المنازل والمباني. أسفر هذا الهجوم عن قتل وجرح العديد من القرويين وهم في فراش النوم.
يُعتبر ذكر مذبحة يازور مهمًا نظرًا لمشاركة العديد من أعضاء النخبة في إسرائيل في هذه الجريمة، ولم يتم الكشف عن تفاصيل هذه المذبحة إلا في عام 1981.
ضحايا المجزرة: استشهاد 15 فلسطينيًا من سكان القرية أثناء نومهم، وجرح آخرين.
14- مجزرة شارع عباس
المكان: في مدينة حيفا
التاريخ: 28/1/1948
الأحداث: قام الإرهابيون الصهاينة في حي الهادر المرتفع بمدينة حيفا بدحرجة برميل مملوء بالمتفجرات على شارع عباس العربي في أسفل المنحدر. أدى الانفجار إلى تهدم بعض البيوت على من فيها، مما أسفر عن قتل وجرح العديد من المدنيين.
ضحايا المجزرة: استشهاد 20 مواطناً عربياً وإصابة حوالي 50 آخرين بجروح
15-مجزرة قرية الطيرة
المكان:بني صعب (قرب طولكرم)
التاريخ: 10/2/1948
الأحداث: أوقفت مجموعة من الإرهابيين الصهاينة عدداً من المواطنين العرب العائدين إلى قرية طيرة، وأطلقوا عليهم النار.
ضحايا المجزرة: استشهاد 7 فلسطينين، وجرح 5 آخرون.
16- مجزرة قرية سعسع
المكان: قضاء حيفا بالقرب من شفا عمرو في أقصى شمال فلسطين
التاريخ: 14/2/1948
الأحداث: هاجمت قوة من كتيبة “بالماخ” الثالثة التابعة للـ”هجاناه” قرية سعسع، رفع أهل القرية الأعلام البيضاء، ولكن الصهاينة استمروا في هجومهم، فدمروا عشرين منزلاً فوق رؤوس أصحابهم.
ضحايا المجزرة: استشهاد حوالي 60 من أهالي القرية، معظمهم من النساء والأطفال.
17- مجزرة بناية السلام
المكان: مدينة القدس
التاريخ: 20/2/1948
الأحداث: سرقت عصابة “شتيرن” الإرهابية الصهيونية سيارة جيش بريطانية، وملئتها بالمتفجرات، ثم وضعتها أمام بناية السلام في مدينة القدس، ثم قامت بتفجيرها.
ضحايا المجزرة: استشهد 14 عربياً، وجرح 26 آخرون.
18- مجزرة قرية الحسينية
المكان: في الركن الجنوبي من سهل الحولة
التاريخ: 13-17 مارس 1948
الأحداث: هجم 50 مسلحاً من كتيبة البلماح على قرية الحسينية قضاء صفد ،وقاموا بتلغيم اثني عشر منزلاً ونسفها في خطوة أولى لاحتلال القرية، وقد رافق عملية النسف إطلاق نار كثيف قام بها جنود تلك الوحدة المهاجمة بقيادة فايس فقتل على الفور 15 شخصا من أبناء القرية،
وجرح عشرون آخرون؛ وبعد أن دخلت الشرطة البريطانية فرضوا حظر التجول وقاموا بترحيل السكان.
وبعد 3 أيام هجم المجرمون مرة أخرى على القرية، وقتلوا العديد من أبناء القرية حيث وصل عددهم إلى ثلاثين شهيداً بينهم نساءا وأطفالا ورجال، وجرح آخرون، اضطر الأهالي الباقين للنزوح عنها خوفاً على حياتهم.
ضحايا المجزرة: 45 شهيد معظمهم من النساء والأطفال، وجرح أكثر من 20 آخرون.
19- مجزرة سوق الرملة
المكان: مدينة الرملة
التاريخ: 30/3/1948
الأحداث: أثناء النهار قامت العصابات الصهيونية بمهاجمة سوق مدينة الرملة فوقع العديد من الضحايا والجرحى.
ضحايا المجزرة: استشهاد 25 فلسطيني، وجرح آخرون
20- مجزرة حي أبو كبير
المكان: مدينة يافا
التاريخ: 31/3/1948
الأحداث: قامت فرق “الهاجاناة” الإرهابية بشن هجوم مسلح على حي أبو كبير في مدينة يافا، هرع الأهالي من منازلهم طلباً للنجاة فقامت بقتلهم، ودمرت منازلهم.
ضحايا المجزرة: غير معلوم
21- مجزرة قطار حيفا
المكان: سكة حديد حيفا المتجه إلى القاهرة
التاريخ: 31/3/1948
الأحداث:قامت عصابة “شتيرن” الإرهابية بوضع ألغام في قطار القاهرة -حيفا السريع.
ضحايا المجزرة: استشهاد 40 شخصاً، وجرح 60 آخرون.
22- مجزرة دير ياسين
المكان: على بُعد بضعة كيلومترات من القدس
التاريخ: 9 أبريل 1948
الأحداث: كانت القرية تضم 400 شخص مسلحين بأسلحة قديمة، وتربطهم علاقات تجارية مع المستوطنات المجاورة، نفذت قوات الأرغون وشتيرن الهجوم، محاصرة القرية من جميع الجهات ما عدا الطريق الغربي. رغم المقاومة الأولية التي أسفرت عن مقتل 4 وجرح 40 من المهاجمين، سيطرت القوات الصهيونية على القرية، مما أدى إلى المجزرة. استخدموا الديناميت لتفجير المنازل، وأطلقوا النار على من يتحرك داخلها.
استمر القتل لمدة يومين، ارتكبت القوات الصهيونية أعمالاً سادية، بما في ذلك تعذيب وذبح النساء الحوامل، وإلقاء الأطفال خلف سور المدينة القديمة، أخذوا 25 رجلاً في حافلات ليطوفوا بهم داخل القدس، ثم أعدموا رمياً بالرصاص وألقوا جثثهم في بئر القرية، كما منعت المنظمات الصهيونية مبعوث الصليب الأحمر من دخول القرية لأكثر من يوم، وحاولت تضليل الهيئات الدولية بشأن عدد الضحايا.
استهدفت هذه العملية لكسر الروح المعنوية للعرب ورفع معنويات اليهود، ضمن مساعي إقامة الدولة الصهيونية.
ضحايا المجزرة : حوالي 260 فلسطينياً
23- مجزرة قرية قالونيا
المكان:بجوار مدينة القدس
التاريخ: 11 أبريل 1948
الأحداث: هاجمت قوة من بلماح الصهيونية قرية قالونيا الواقعة بجوار مدينة القدس، استمرت العملية لمدة يومين، تم خلالها نسف منازل القرية وتسويتها بالأرض، كانت قالونيا تقع على الطريق العام بين القدس ويافا، وتتميز بموقعها الجغرافي الاستراتيجي، مما جعلها مركزًا للثوار الفلسطينيين بقيادة عبد القادر الحسيني.
“يذكر هاري ليفين، اليهودي الإنجليزي الذي رافق قوات البلماح أثناء دخولهم القرية، أن القرية بدت كبركان ثائر من جراء المدافع وإطلاق النار العشوائي، وقد أحصى ليفين 14 قتيلًا، مشيرًا إلى أن عدد القتلى كان أكبر من ذلك”.
هجرت القرية في 12 أبريل 1948، حيث كان يسكنها 1056 نسمة.
ضحايا المجزرة: أكثر من 14 شهيداً
24- مجزرة قرية اللجون
المكان: الطرف الجنوبي الغربي من مرج ابن عامر
التاريخ: 13/4/1948
الأحداث: في عام 1937 حاولت العصابات الصهيونية اقتحام القرية لكنها فشلت أكثر من مرة، وفي 13 أبريل 1948 هاجمت عصابة “الهاجاناة” الإرهابية الصهيونية قرية اللجون، وقتلت وأصابت العديد من أهلها.
ضحايا المجزرة: 13 شهيداً، وجرحى.
25- مجزرة ناصر الدين
المكان: شمال فلسطين (صفد)
التاريخ: 14 أبريل 1948
الأحداث: في ذلك الوقت، كان القتال قد اشتد في مدينة طبريا بين العرب والصهاينة، وكان التفوق في الرجال والمعدات لصالح الصهاينة منذ البداية، جرت محاولات لنجدة مجاهدي طبرية من مدينة الناصرة والمناطق المجاورة. وصلت أنباء إلى أبناء ناصر الدين عن هذه النجدة المحتملة، وطُلب منهم عدم فتح النار على القادمين!
لكن الأنباء تسربت إلى العدو الصهيوني الذي سيطر على مداخل طبريا.
أرسلت منظمات الليحي والأرغون قوة إلى قرية ناصر الدين، حيث ارتدى أفرادها الملابس العربية، فاعتقد الأهالي أنهم أفراد النجدة و استقبلوهم بالترحاب،وفور دخول الصهاينة القرية، فتحوا نيران أسلحتهم على السكان، ولم ينجُ من المذبحة سوى أربعين شخصًا تمكنوا من الفرار إلى قرية مجاورة.
بعد المذبحة، دمرت القوات الصهيونية جميع منازل قرية ناصر الدين، واستشهد جراء الهجوم أكثر من نصف القرية .
ضحايا المجزرة: 50 شهيد من أصل 90 كانوا يقطنون في القرية آنذاك.
26- مجزرة طَبريا
المكان: مدينة طبريا
التاريخ: 19/4/1948
الأحداث: نسفت العصابات الإرهابية الصهيونية أحد منازل مدينة طبريا؛ فقتلت 14 شخصاً من سكانها.
ضحايا المجزرة: 14 شهيد
27- مجزرة حيفا
المكان: مدينة حيفا
التاريخ: 22 أبريل 1948
الأحداث: هاجم المستوطنون الصهاينة مدينة حيفا الفلسطينية في منتصف الليل، ودخلوا المدينة بالتسلل من حي هادار الكرمل (الحي اليهودي في أعالي جبل الكرمل)، حيث احتلوا البيوت والشوارع والمباني العامة. قتلوا 50 شخصًا وجرحوا 200 آخرين، تفاجأ أهالي المدينة بالهجوم، فقاموا بإجلاء نسائهم وأطفالهم إلى منطقة الميناء لنقلهم إلى مدينة عكا أثناء هروبهم، هاجمتهم المواقع الصهيونية الأمامية، مما أدى إلى استشهاد 100 شخص من المدنيين وجرح 200 آخرين.
ضحايا المجزرة: 150 شهيد، 400 جريح من النساء والأطفال والمدنيين
28- مجزرة قرية عين الزيتون
المكان: ضواحي صفد
التاريخ: 3-4 مايو 1948
الأحداث: قامت مجموعة صهيونية بإلقاء عدة قنابل على بعض المنازل في القرية، مما أسفر عن مقتل أحد سكانها.
وفي إطار عملية “يفتاح”، تقدمت قوات البلماح نحو قرية عين الزيتون من جهة الشمال حيث استخدمت 12 مدفع هاون لتدمير القرية، وبعد اشتباكات مع سكان القرية ونفاد الذخيرة، احتُلت القرية بالكامل.
أمر موشيه كُلمان قائد كتيبة البلماح، بتجميع سكان القرية في أخدود قريب منها، وتم قتل 70 شخصًا معظمهم من النساء والأطفال، وكان جميعهم مكبلي الأيدي، بعد القتل، أمر قائد الكتيبة بفك قيود الضحايا خشية معرفة الصليب الأحمر بالأمر.
تروي الكاتبة اليهودية نتيبا بن يهودا في كتابها “خلف التشويهات”عن مجزرة عين الزيتون قائلة:”في 3 أو 4 مايو 1948، أعدم حوالي 70 أسيرًا (عربيًا) كانوا مقيدين”، حاول جزء من سكان القرية العودة لاحقًا، لكن عصابة البلماح طاردتهم بإطلاق النار ومنعتهم من العودة.
ضحايا المجزرة: 70 شهيد تم إعدامهم في خندق مقيدين.
29- مجزرة مدينة صفد
المكان: مدينة صفد
التاريخ: 13 مايو 1948
الأحداث: تُشكل مدينة صفد موقع استراتيجي في سلسلة المجازر التي ترتكبها العصابات الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني، لذلك قررت تنفيذ عملية “يفتاح” للسيطرة على المواقع العربية الهامة والمحاور الرئيسية، قاد بيغال آلون العملية بدعم من كتيبة الهاغاناه، فبعد انسحاب القوات البريطانية، صعدت الهاغاناه عملياتها الهجومية، واستولت على بيريا وعين الزيتون، مما عزل صفد عن المدن الفلسطينية الأخرى.
استمر القتال حول صفد و تناقصت ذخيرة المجاهدين العرب،و في 6 مايو، هاجمت القوات الصهيونية صفد بدعم من مدافع الهاون، لكن التقدم كان محدودًا، وفي 8 مايو، شنت القوات الصهيونية هجومًا جديدًا، إلا أن المقاومة العربية أحبطته، قصف العرب مواقع العدو في 9 مايو بشكل مكثف.
في 10 مايو، هاجم الصهيونيون مرة أخرى، واستمر القتال ليلاً، وفي صباح 11 مايو، سقطت 3 مواقع قوية في مدينة صفد كانت يحتمي بها المجاهدون العرب، في 13 من مايو استطاعت القوات الصهيونية السيطرة على مدينة صفد، وقامت بذبح 70 شاب من أهل المدينة بالأسلحة البيضاء.
ضحايا المجزرة: 70 شهيد.
30- مجزرة قرية أبو شوشة
المكان: جنوب شرق مدينة الرملة
التاريخ: 14 مايو 1948
الأحداث: شنت وحدات من الجيش الإسرائيلي هجومًا نهائيًا على قرية أبو شوشة (الرملة) بهدف احتلالها وطرد سكانها. أسفر الهجوم عن استشهاد حوالي 60 شخصًا من النساء والرجال والشيوخ والأطفال.
مجزرة قرية أبو شوشة في 13 مايو 1948: واجه أهل قرية أبو شوشة خيارًا قاسيًا “الموت أو الرحيل” قرر الأهالي البقاء والدفاع عن بيوتهم رغم ضعف تجهيزاتهم، إذ كانوا يمتلكون 70 بندقية، منها 20 قديمة وغير صالحة، بالإضافة إلى رشاش برن قديم وعدد قليل من الألغام، توزع الأهالي حول القرية استعدادًا للدفاع عنها.
بدأ الهجوم الإسرائيلي بقصف عنيف بمدافع الهاون استهدف منازل القرية وأزقتها، تمهيدًا لتقدم القوات الإسرائيلية، وبعد توقف القصف، بدأت القوات بالتقدم، واستشهد عدد من المدافعين في خنادقهم أو خلف تحصيناتِهم نتيجة المقاومة، لكن الفارق الكبير في القوة والتجهيزات أدى إلى انهيار خطوط الدفاع. شرعت القوات في عملية “تطهير القرية”، حيث قُتل عدد من المسنين في أزقة القرية بوحشية، إذ تم قتل الرجال بالبلطات وبعضهم بالرصاص.
لم تنتهِ المأساة عند هذا الحد، إذ لم يكن الجنود يعلمون بعد احتلال القرية بوجود مئات المدنيين محاصرين برفقة مواشيهم داخل المغارات، فبعد يومين، تسللت إحدى النساء من مغارة باتجاه بيتها لطلب الطعام لأقربائِها، فألقي القبض عليها!
استدل الجنود بواسطتها على مكان المغارات، وبدأ خروج النساء والأطفال ـ، فقاموا بقتل عدداً منهم، صرخت النساء وبكت على فقدان أحبائهم، وتجلت عظمة النساء اللواتي قمن بِدفن أحبائِهن وكانت دموعهن آخر ما اصطحب الأحباء إلى باطن الأرض.
دفن القتلى بدون صلاة في الأماكن التي سقطوا فيها، وفي كثير من الأحيان تم حثي التراب على الجثث لعدم القدرة على حفر قبور لهذه الأعداد الكبيرة، واستُخدمت الخنادق والمغارات التي كانت تأويهم كمقابر جماعية.
خلال عملية الدفن، وقعت حوادث قتل فردية بدم بارد، على سبيل المثال، “انتزع أحد الجنود طفلًا في الثالثة عشرة من عمره من يد أمه، وبدلاً من أن يرحم توسلاتها، شطر رأسه أمامها ببلطة”
” كما قُتلت عجوز تمسكت ببقرتين كانتا مصدر رزقها وضمان بقائها”.
في تمام الساعة الواحدة ظهرًا من 14 مايو 1948، وبعد ساعات قليلة من اكتمال مجزرة أبو شوشة، صادق “مجلس الشعب اليهودي” في تل أبيب على وثيقة إعلان دولة إسرائيل، التي وعدت سكان الدولة العرب بالمواطنة الكاملة القائمة على المساواة والتمثيل المناسب في جميع مؤسسات الدولة، بعد أن دمروا وقاموا بإخلاء 450 قرية فلسطينية عربية وتُعد قرية أبو شوشة واحدة منهم.
ضحايا المجزرة: 60 شهيداً من النساء والرجال والشيوخ والأطفال
31- مجزرة بيت دراس
المكان: شمال شرقي مدينة غزة
التاريخ: 21 مايو 1948
الأحداث:هاجمت قوات صهيونية من لواء «جفعاتي» قرية بيت دراس الواقعة شمال شرق غزة حيث طوقتها من كل جانب لمنع وصول النجدات إليها، ثم بدأت بقصفها بنيران المدفعية والهاونات بغزارة، مما أسفر عن مقتل عدد كبير من سكان القرية الأبرياء
كان عدد سكان تلك القرية قبل المجزرة حوالي 2,750 نسمة، ورغم محاولات الصهاينة السابقة للاستيلاء عليها، إلا أن قوة أهلها ومقاومتهم أفشلت تلك المحاولات.
لكن في ذلك الفجر القاتم من 21 مايو، عادت الهجمات الصهيونية بقوة أكبر وكثافة نيران أكثر غزارة، وطوقت القرية من الجهات الأربعة لمنع وصول النجدات إليها، لم يتمكن المدافعون عن القرية من تحمل الهجوم العنيف، فاضطروا بِطلب مغادرة القرية للنساء والأطفال والشيوخ عبر الجانب الجنوبي منها، لكن الصهاينة لم يرحموا حتى النساء والأطفال والشيوخ، فأطلقوا النار عليهم رغم عزلتهم، ما أدى إلى مجزرة أودت بحياة مئات الأبرياء.
بعد تلك المجزرة البشعة، أقامت إسرائيل ثلاث مستعمرات، وهي «عزريكام»، و«أمونيم» و«غفعاتي». وفيما بعد في الخمسينيات أيضاً أقيمت مزرعة يهودية باسم زموروت في موقع خربة عودة، التي كانت تقع جنوب قرية بيت دراس.مستعمرات على أنقاض القرية، محاولةً لمحو هويتها وذاكرتها من خارطة الأرض. وبالرغم من ذلك، لم تمح ذكرى بيت دراس من ذاكرة الشعب الفلسطيني، وتظل تحكي قصة صمود وتضحية ومقاومة.
ضحايا المجزرة: 260 شهيداً من النساء والأطفال والشيوخ.
32- مجزرة الطنطورة
المكان: جنوب مدينة حيفا
التاريخ: ليلة 22 – 23 مايو 1948
الأحداث: مذبحة الطنطورة هي مثال آخر على الفظائع التي ارتكبت ضد الفلسطينيين، حيث اقتحمت كتيبة الإسكندروني القرية الفلسطينية الصغيرة والبالغ عدد سكانها 1500 فلسطيني وارتكبت مجزرة رهيبة بحق المدنيين،حيث قاموا بإعدام أي ذكر فوق ال13 داخل براميل، واغتصاب الفتيات، كما تم حفر قبر بطول 35م وبعرض 4 أمتار وبعمق متر واحد دفن فيه ضحايا مذبحة الطنطورة، والذي يتراوح عددهم بين 90 إلى 200.
وبعد قرابة عام، أي في 1949، حُفر القبر الجماعي وانتشلت جثث الضحايا، ولا يعلم إلى الآن مصيرها” حسب طاقم الإنتاج لفيلم “الطنطورة” سامي العلي.
ضحايا المجزرة: 200 شهيد
33- مجزرة الرملة
المكان: مدينة الرملة، وسط فلسطين
التاريخ: 1 يونيو 1948
الأحداث: خيّرت العصابات الإرهابية الصهيونية أهالي مدينة الرملة بين النزوح عن المدينة أو السجن الجماعي.
اختار الأهالي البقاء في المدينة ومواجهة السجن على الرحيل، و ردًا على ذلك، ارتكبت العصابات الصهيونية مجزرة وحشية ضد المدنيين الفلسطينيين، حيث قُتل العشرات من أهالي الرملة وأُلقيت جثثهم على الطريق العام بين الرملة واللد، نتيجة لهذه المجزرة، لم يتبق في المدينة سوى 25 عائلة فقط.
ضحايا المجزرة: غير معلوم العدد الحقيقي للمجزرة
34- مجزرة قرية جمزو
المكان: على طريق اللد
التاريخ: 9 يوليو 1948
الأحداث: في إطار “عملية داني”، تقدمت قوة من لواء “يفتاح” التابع للجيش الإسرائيلي وانقسمت إلى قسمين، توجه القسم الأول نحو الجنوب واحتل قرية عنابة، ثم انتقل إلى احتلال قرية جمزو قرب مدينة الرملة، عقب ذلك، طرد المهاجمون أهل القرية، وأطلقوا النار عليهم وهم يفرون، مما أدى إلى استشهاد عشرة أشخاص.
بعد شهرين من المذبحة، في 13 سبتمبر، أدرج رئيس الحكومة الإسرائيلية دافيد بن غوريون قرية جمزو ضمن قائمة القرى الـ14 المنوي تدميرها.
ضحايا المجزرة: 10 شهداء
35- مجزرة اللد
المكان: مدينة اللد
التاريخ: 11 يوليو 1948
الأحداث: في صباح 11 يوليو، ألقت الطائرات الإسرائيلية منشورات تطالب سكان اللد بتسليم أنفسهم أو المغادرة، بدأ الهجوم ظهراً من الناحية الشرقية عند قرية دانيال، حيث تمكن المدافعون من صد الهجوم بعد معركة عنيفة، لكن نفاد عتادهم سمح للقوات الإسرائيلية بشن هجوم جديد بدعم من المدرعات، مما أدى إلى دخول المدينة مساءً وإطلاق النار عشوائيًا.
في 12 يوليو، تمركزت القوات الإسرائيلية في وسط المدينة، واحتجزت عشرات المدنيين، وفرضت حظر تجول.
احتمى السكان في المسجدين والكنائس بحثًا عن الأمان، لكن الجنود الإسرائيليين ألقوا القنابل اليدوية داخل المنازل وأطلقوا النار على المدنيين، مما أدى إلى تكدس جثث الرجال والنساء والأطفال في الشوارع.
ثم داهموا مسجد دهمش وقُتلوا من فيه أيضًا، حيث بلغ عدد القتلى هناك ما بين 80 و176 شخصًا، بينما تجاوز إجمالي القتلى في المدينة 400 شخص.
وفي نفس اليوم، قررت القيادة الإسرائيلية طرد جميع سكان اللد، حيث أجبر الجنود الإسرائيليون حوالي 70 ألفًا من سكان اللد والبلدات المجاورة على مغادرة المدينة في نصف ساعة، متوجهين إلى رام الله عبر طريق وعرة، فمات منهم المئات في الطريق بسبب العطش والجفاف والتعب.
ضحايا المجزرة: 500 شهيد
36- مجزرة الدوايمة
المكان: على بعد 25 كم غربي مدينة الخليل
التاريخ: 29 أكتوبر 1948
الأحداث: في ظهيرة يوم الجمعة 29 أكتوبر 1948، شنت كتيبة الكوماندوز 89 بقيادة موشيه دايان هجومًا على قرية الدوايمة من الغرب، وانتشرت المصفحات لتطوق القرية من كل الجهات عدا الشرق لـــــِدفع السكان إلى الهرب نحو بلدة إذنا، بدأ الهجوم بإطلاق نار العشوائي، حيث قام الجنود الصهاينة بتفتيش المنازل وقتل كل من وجدوه بداخلها من رجال ونساء وأطفال، و نسفوا منزل مختار القرية.
في صباح اليوم التالي، قتلوا 75 شيخًا مسنًا لجأوا إلى مسجد القرية داخل المسجد.
ثم أبادوا 35 عائلة فلسطينية كانت تختبئ في إحدى المغارات بنيران المدافع الرشاشة.
كما قتلوا العديد من الأهالي الذين تسللوا إلى منازلهم لجلب الطعام والملابس، ونسفوا عددًا من البيوت بمن فيها.
تمكنت القوات الصهيونية من احتلال القرية بالكامل وارتكبت مجزرة وحشية بحق سكانها، بما فيهم الأطفال والنساء والشيوخ، ثم جمعوا الجثث و تم دفنها في مقابر جماعية.
أصدرت إسرائيل أوامر للتعتيم على المجزرة ومنعت التحقيق فيها. ظلت تفاصيل المجزرة مخفية حتى كشفت مراسلة صحيفة “حداشوت” الصهيونية في سبتمبر 1984 تحقيقًا عنها، أي بعد نحو 36 سنة من حدوثها.
أفاد أحد قدامى السرية بأن عدد الضحايا بلغ نحو 300 من المدنيين، رغم عدم تمكن تحقيقات الأمم المتحدة من تحديد العدد الدقيق للضحايا.
في عام 1955، أقام الصهاينة مستوطنة أماتسيا على أراضي قرية الدوايمة الفلسطينية المدمرة.
ضحايا المجزرة: 300 شهيد وربما أكثر.
37- مجزرة: عيلبون
المكان: تقع في منطقة الجليل
التاريخ: 30 أكتوبر 1948
الأحداث: هاجمت القوات الصهيونية قرية عيلبون، حيث أخرجت سكانها من الكنائس وأطلقت النار لتخويف السكان وارغامهم على التجمع في ساحة القرية، لم يستمع الجنود إلى نداء أهل القرية بالرغم من أنهم أعلنوا استسلامهم لكي يسلموا في بلدتهم.
ثم قامت بإجبارهم على التجمع في ساحة القرية، واختارت القوات الصهيونية 18 شابًا، اختاروا 6 منهم ليكونوا درعًا بشريًا، واجبروهم على قيادة مركبة عسكرية في مقدمة الجيش حيث استطاعوا بعدها الفرار من الجيش والنجاة بأرواحهم من موت محتم.
أما ال12 شابًا الآخرين؛ فقد تم إطلاق النار عليهم وإعدامهم، حيث استشهد كل 3 شبان في مكان مختلف من القرية .
قُتل 14 شهيدًا، وأصيب العديد وأُجبر الباقون على النزوح إلى لبنان.
بعد فترة، سمحت الأمم المتحدة بعودة السكان،فبدأت عندها مسيرة العودة التي استغرقت عدة أشهر، وقد تم اعتقال ونفي العديد من العائدين، وصل الأهالي إلى قريتهم منهوبة وخالية؛ فَدفنوا شهداءهم، وأعادوا تعمير القرية.
ضحايا المجزرة: 14 شهيد
38- مجزرة قرية الحولة
المكان: شمال فلسطين
التاريخ: 30 أكتوبر 1948
الأحداث: احتلت “فرقة كرميلي” التابعة للجيش الإسرائيلي القرية، وجمعت حوالي 70 مواطناً فلسطينياً من الذين ظلوا في القرية وأطلقت عليهم النار؛ فقتلوا جميعاً.
ضحايا المجزرة: 70 شهيد
39- مجزرة قرية أبو زريق
المكان:قضاء حيفا
التاريخ: في 1 نوفمبر 1948
الأحداث: عندما هاجم الصهاينة القرية، فر سكان القرية إلى سهل “مرج ابن عامر” للنجاة، ولكن جنود الاحتلال الصهيوني أطلقوا النار عليهم أثناء هروبهم مما أسفر عن مقتل العديد منهم.
حاول البعض الاستسلام، لكن الصهاينة رفضوا بقائهم أحياء وقتلوهم.
وفي ساعات لاحقة، قتل الصهاينة عددًا من سكان القرية الذين حاولوا الاختباء.
ضحايا المجزرة: غير معلوم
40- مجزرة عرب المواسي
المكان: تنتشر منازل قبائل عرب المواسي في قضاء عكا وطبرية وصفد.
التاريخ: 2 نوفمبر 1948
الأحداث: ألقت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي القبض على 16 شاباً من عرب المواسي بتهمة التعاون مع جيش الإنقاذ العربي، ثم أطلقت عليهم النيران وقتلتهم على الفور.
ضحايا المجزرة: 16 شهيد
41- مجزرة مجد الكروم
المكان: الشمال الشرقي من مدينة عكا
التاريخ: 5 نوفمبر 1948
الأحداث: دخلت قوة من الجيش الإسرائيلي قرية مجد الكروم؛ بحجة البحث عن أسلحة وجمعت السكان في إحدى الساحات، ثم أعدمت ثمانية منهم.
ضحايا المجزرة: 8 شهداء
42- مجزرة قرية أم الشوف 1948
المكان: قضاء ” حيفا ” كان عدد سكانها 480 نسمة
التاريخ: 30/12/1948
الأحداث: قامت وحدة من فرق “إتسل” بتفتيش قافلة من اللاجئين في قرية “أم الشوف”، حيث عثرت على مسدس وبندقية خلال التفتيش.
قررت الوحدة معاقبة القافلة على حمل السلاح و أعدموا بعض الشبان بشكل عشوائي.
ضحايا المجزرة: استشهاد 6 شبان.
43- مجزرة قرية الصفصاف
المكان: بالقرب من شمال شرق مدينة صفد
التاريخ: 30 ديسمبر 1948
الأحداث: دَخل “لواء شيفع” إلى قرية الصفصاف بـــ مجنزرات ومصفحات، بالرغم من المقاومة التي قدمها سكان القرية وتمكنوا من السيطرة عليها.
ثم اختطفوا 52 رجلاً، وعلقوهم بحبل وألقوا بهم في بئر وأطلقوا النار عليهم.
وقُتل عشرة نساء كانوا يبكون ويطلبون الرحمة.
وقد تم ارتكاب ثلاث حالات اغتصاب، (بينهم فتاة في الرابعة عشرة من العمر)، بالإضافة إلى قتل أربع نساء أخريات.
ضحايا المجزرة: 66 شهيد
44- مجزرة قرية جيز
المكان: قضاء الرملة
التاريخ: 31 ديسمبر 1948
الأحداث: تعرضت القرية لِهجومين من قبل عصابات الإحتلال، وبفضل المقاومة الفلسطينية، فشل الهجوم الصهيوني في احتلالها وكذلك القرى المجاورة.
وفي 28 مايو، في إطار خطة “بن نون”، استولى لواء شيفع الصهيوني على القرية بالكامل.
في 31 ديسمبر نفذت العصابات الصهيونية مجزرة في القرية، حيث قتلت ثلاثة عشر مدنيًا، بينهم امرأة وطفل رضيع من أهالي القرية.
ضحايا المجزرة: 13 شهيد بينهم امرأة وطفل رضيع.
مجازر النكبة الفلسطينية جزء من الذاكرة الجماعية للفلسطينيين الذين نجوا من تلك المجازر، ويبقى التاريخ شاهد على حق الفلسطينيين في العودة إلى أرضهم، فبالرغم من التهجير والقتل والاعتقال الذي تعرض له الشعب الفلسطيني لم يستسلم بل ظل متمسكًا بأمل العودة واستعادة حقوقه المسلوبة.
من الطنطورة إلى الدوايمة، ومن اللد إلى دير ياسين، تشهد القبور الجماعية والمنازل المدمرة على وحشية الاحتلال وصمود الفلسطينيين، وإن توثيق هذه المجازر وإبقاءها حية في كل كتاب، أو مقال، أو مواد مرئية هو واجب علينا جميعًا، ليس فقط لإحياء ذكرى شهداء تلك المجازر، بل لتذكير العالم بعدالة القضية الفلسطينية، وحق المهاجرين في العودة والمطالبة بالحرية لكل فلسطيني معتقل، وضرورة إنهاء الحرب على قطاع غزة، فقد أصبح هو الآخر نسخة أخرى من مجازر 1948، على يد أبناء وأحفاد العصابات الصهيونية، الذين يمارسون نفس المجازر بنفس الطريقة التي ارتكبها آبائهم في 1948.
Hi, this is a comment.
To get started with moderating, editing, and deleting comments, please visit the Comments screen in the dashboard.