طوفان الآقصي

اتفاق الهدنة بغزة 2023

وقف إطلاق النار بغزة نوفمبر 2023

أو الهدنة المؤقتة بين طرفي الحرب لإطلاق سراح بعض الأسرى…

بعد الحرب المدمرة التي كانت قد استمرت لمدة ستة أسابيع متواصلة من قوات الاحتلال إثر ما يسمى بطوفان الأقصى 7 أكتوبر، وافق مجلس الوزراء الإسرائيلي على وقف مؤقت لإطلاق النار مع حركة حماس، والذي من شأنه إطلاق سراح بعض الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة مقابل أسرى فلسطينيين محتجزين في سجون الاحتلال، مع الموافقة على دخول بعض المساعدات الإنسانية للقطاع.

اتفاق هدنة وقف إطلاق النار بغزة:

بوساطة قطرية أُعلن عن اتفاق هدنة مقابل تبادل الرهائن بين إسرائيل وحركة المقاومة الفلسطينية حماس لمدة أربعة أيام يمكن تمديدها!

تبدأ يوم 24 نوفمبر 2023

جاء ذلك تتويجًا لأسابيع من المفاوضات غير المباشرة التي قادتها دولة قطر بين إسرائيل وحركة حماس، وشاركت الولايات المتحدة ومصر أيضًا في محادثات غير مباشرة لإطلاق سراح بعض الأسرى البالغ عددهم حوالي 240 رهينة مقابل تلك الهدنة.

وأثناء الإعلان عن الهدنة هدد نتنياهو -رئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي- قائلًا

Netanyahu said the war against Hamas would resume after the truce expires.

“We are at war, and we will continue the war,” he said. “We will continue until we achieve all our goals.”

“الحرب ضد حماس ستستأنف بعد انتهاء الهدنة، نحن في حالة حرب، وسنواصل الحرب، وسنستمر حتى نحقق جميع أهدافنا”!

الأحداث:

أعلنت دولة قطر أنه سيتم إطلاق سراح 50 رهينة مقابل ما قالت حماس إنه سيكون 150 أسيرًا فلسطينيًا تحتجزهم إسرائيل، على أنه سيكون من سيطلق سراحهم من قبل الجانبين من النساء والقاصرين.

وتهدف الخطة إلى إطلاق سراح الرهائن، والبالغ عددهم حوالي 240 شخصًا، على دفعات طوال فترة وقف إطلاق النار.

وبمجرد إطلاق سراح الدفعة الأولى، تُطلق إسرائيل سراح المجموعة الأولى من السجناء الفلسطينيين.

من بين هؤلاء السجناء العديد من المراهقين الذين تم اعتقالهم في عام 2022 و 2023 خلال موجة من العنف في الضفة الغربية ووجهت إليهم اتهامات بارتكاب جرائم مثل الحجارة – الإخلال بالنظام العام، بحسب قائمة السجناء المؤهلين التي نشرتها وزارة العدل الإسرائيلية.

وتحتجز إسرائيل ما يقرب من 7000 فلسطيني متهمين أو مدانين بارتكاب جرائم أمنية!

بنود الاتفاقية:

اختلف الأطراف في بيانها ولكن يظل المضمون هو نفسه تقريبًا…

  • فقالت قطر إن دولة الاحتلال (إسرائيل) ستسمح بدخول المزيد من الوقود والمساعدات الإنسانية إلى غزة، بدون ذكر تفاصيل.
  • وقالت حماس في بنودها إنه سيتم السماح لمئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والوقود بدخول غزة بشكل يومي. وأضافت حركة حماس إن الإمدادات ستصل أيضًا إلى -شمال غزة مركز الهجوم البري الإسرائيلي للمرة الأولى-
  • على الجانب الآخر، لم يشر بيان الحكومة الإسرائيلية إلى زيادة المساعدات وتوصيل الوقود. وذكرت القناة 12 التلفزيونية الإسرائيلية أنه كجزء من الصفقة، ستسمح إسرائيل بدخول كمية “كبيرة” من الوقود والإمدادات الإنسانية إلى غزة، لكنها لم تحدد الكمية. 

والحقيقة،،

أن إسرائيل حدت بشدة من كمية المساعدات “وخاصة الوقود” المسموح بدخولها إلى غزة خلال الحرب، مما أدى إلى نقص حاد في المياه والغذاء والوقود لتشغيل المولدات!

تبادل الأسرى:

150 سجين فلسطيني مقابل 50 من الرهائن الإسرائيليين أو متعددي الجنسية…

وبحلول 26 نوفمبر كان قد بلغ إجمالي المحررين 58 رهينة منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ

ذكرت حماس أن هدفها هو تأمين إطلاق سراح الأسرى من سجون الاحتلال، ف ببداية أكتوبر 2023 كان قد بلغ عدد المحتجزين لدى السجون الإسرائيلية ما يقرب من 5,200 فلسطيني.

وخلال تلك المفاوضات عرضت حماس إطلاق سراح جميع الرهائن مقابل قيام إسرائيل بإطلاق سراح جميع السجناء الفلسطينيين، وهو موقف واقفت عليه  بعض العائلات الإسرائيلية ولكن رفضه جيش الاحتلال باعتباره “حرب نفسية عليهم”.

وتم تبادل الأسرى في حضور وفد من الهلال الأحمر في مشهد ودود تعجب منه العالم، ظهر الأسرى في مظهر لائق مع ابتسامات وعلامات الحب والصداقة مع الخاطفين من الحركات الإسلامية!

تمديد الهدنة المؤقتة ليومين 

في محاولات قطرية لوقف إطلاق النار الدائم استطاعت التوصل لتمديد الهدنة…

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، إنه توصلت حركة حماس مع الجيش الإسرائيلي على تمديد الهدنة لمدة يومين إضافيين بغرض إطلاق سراح المزيد من الأسرى، ودخول المزيد من المساعدات الإنسانية، ولكن لم تسر الأمور كالمخطط لها…

حوادث بقطاع غزة أثناء الهدنة

خلال الحرب المدمرة بشمال قطاع غزة، والقصف الذي لا يتوقف ومنشورات جيش الاحتلال بتهديد المواطنين لتهجيرهم من منازلهم بشمال القطاع لجنوبه، وأثناء الهدنة حاول المئات العودة لديارهم بالشمال، هذا ما جعل جيش الاحتلال خرج عن الهدنة وأطلق عليهم النار واستشهد بعض منهم وأصيب آخرون.

من بنود هدنة وقف إطلاق النار بغزة دخول المزيد من المساعدات وخاصة الوقود وهذا لم يحدث، وظل عدد الشاحنات التي تدخل للقطاع أقل من احتياجهم، فقررت حركة حماس في يوم 25 فبراير تأخير تسليم الدفعة الثانية من الأسرى بسبب عدم الالتزام ببنود الاتفاق وخاصة لعدم التزامهم بمعيار الأقدمية عند الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.

تعليق واحد

اترك رداً على Carolyn Donnelly إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى