تاريخ فلسطين

لا شئ يعوق الحركة الصهيونية في تحقيق أهدافها: محطات في تاريخ الصراع الفلسطيني في الفترة من 1931 – 1934م

اقرأ في هذا المقال
  • Knowledge is power
  • The Future Of Possible
  • Hibs and Ross County fans on final
  • Tip of the day: That man again
  • Hibs and Ross County fans on final
  • Spieth in danger of missing cut


شهدت الفترة من 1931 – 1934 محاولات الحركة الصهيونية لإسقاط أي طرف أو قانون سياسي يحد من مخطط التهجير وبناء وطن قومي مزعم على أرض فلسطين، تارةً بممارسة الضغوط السياسية على بريطانيا نفسها، وتارة أخرى بخرق القوانين وفعل ماتريد!

المشهد الفلسطيني عــــــــــــــــام 1931

5 يناير عقد الصهاينة انتخابات مجلس النواب اليهودي الثالث، على هامش الجانب السياسي لدولتهم المزعومة إسرائيل والتي تشكلت بفعل الهجرات اليهودية ليسكنوا داخل الأراضي الفلسطينية التي تم انتزاعها من أهلها، وسيشهد هذا العام الكثير من المؤتمرات من جانب العرب والفلسطينين للمطالبة بحق الفلسطيني في أرضه واقتصاده وهويته ولكنها ستنتهي بفشل زريع بفضل بريطانيا.

13 فبراير: الكتاب الأسود من رئيس الوزارء البريطاني إلى حاييم وايزمان رئيس المنظمة الصهيونية والوكالة اليهودية:استمرت المقاومة السياسية من الصهاينة اتجاه الإنتداب البريطاني، وبريطانيا اعتراضاً على ماجاء في الكتاب الأبيض فبالرغم أن قرارات الكتاب الأبيض لم تدخل حيز التنفيذ على الفور، إلا أن الصهاينة لم يتركوا مجال لأي متنفس سياسي للعرب، انطلقت المظاهرات من النادي الصهونيون في الولايات المتحدة ضد بريطانيا، وداخل فلسطين استقال حاييم وايزمان التي كانت تعتمد عليه بريطانيا في تسيير العمل برئاسة الوكالة والمنظمة الصهيونية في فلسطين، ولتهدئة الأوضاع أرسل رئيس وزاراء بريطانيا رامزي ماكدونالد الكتاب الأسود لحاييم يطمئنة أن القرارات السياسية في الفترة القادمة ستكون في حزو الصهاينة، ومع الوقت لعبت الوكالة الصهيونية في مصطلحات الكتاب الأسود لتحقيق مصالحها الشخصية في السنوات اللاحقة.
وفي 11 مارس: استنكرت اللجنة العربية التنفيذية بفلسطين ماجاء في الكتاب الأسود واعتبرت بنوده هي إلغاء لما جاء في الكتاب الأبيض بشكل كامل، فما يخص الإستحواذ على الأراضي، وقضايا الهجرة اليهودية لفلسطين، ووجهت خطاباً للعرب والفلسطينين تحذرهم بعدم الإعتماد على بريطانيا في الدفاع، وحفظ حقوق الوجود القومي والإقتصادي للفلسطينين، وذلك بسبب بنود الكتاب الأسود الذي يمنح الصهاينة حقوق سياسية واجتماعية لم تمنح لها من قبل.

10 أبريل: بعد صدور الكتاب الأسود تطمأنت الحركة الصهيونية على سير مخططاتها بالشكل التي تريده، وبدأت في تشكيل جيش متطرف لايخضع للحكومة البريطانية لصد أي هجوم من الفلسطينين اتجاه القرارات التعسفية التي تتخذها بحقهم، حيث انشق جزء من أفراد عصابة الهاجانا المتطرفة بسبب صدور بعد القرارات من القادة اليهود التي تدعوا العصابة بضبط النفس، وانضموا إلى الإرهابي الصهيوني ابراهام تيهومي الذي قام بتأسيس منظمة جديدة شبة عسكرية مسلحة تُدعى التصحيحية اليمينية (الأرجون/ إتسل) والتي كان لها دور في ما بعد اتجاه المجازر التي ارتكبت في شأن الفلسطينين.

30 يوليو: انطلق المؤتمر الصهيوني السابع عشر، بازل، سويسرا: انتقد القادة المشاركون في المؤتمر سياسة حاييم وايزمان رئيس الوكالة الصهيونية، وذلك بسبب استياءهم من أحداث البراق والكتاب الأبيض على الرغم من صدور الكتاب الأسود الذي لغت بنوده كل القرارات السابقة التي اتخذت بشأن الفلسطينين، واعتبروا وايزمان موالياً لبريطانيا،
فقدم استقالته من رئاسة الوكالة، وتم استبداله بـــ بـناحوم سوكولوف.

19يوليو: بدأ ما يسمى بمخطط تنمية فلسطين تنفيذاً لتوصيات الكتاب الأبيض وتقرير سمبسون وتعيين البريطاني لويس فرنش رئيساً لتنفيذ المخطط الذي يهدف إلى تنمية أراضي فلسطين بما يخدم مصالح الصهاينة والفلسطينين معاً، ومساعدة الفلسطينين المتضررين من قوانين الإستحواذ على الاراضي الفلسطينية، وتم انتزاع أراضيهم منهم.
قدم لويس تقريراً في ديسمبر من نفس العام لتحديد فئة العرب الذين فقدوا أراضيهم بسبب الإحتلال الصهيوني، فطبقاً لتقريره تم اعتماد 664 حالة فقط في سجل العرب فاقدي الأراضي من أصل 3271 طلب فلسطيني تم تقديمهم إلى السلطات البريطانية، للمطالبة بأراضيهم التي تم انتزاعها منهم من قبل الصهاينة، وهذا يوضح أن مخطط التنمية هو مخطط صوري يخدم جهة واحدة فقط وهم الصهاينة.

23 يوليو: أصدر البلاط الملكي البريطاني مرسوم جديد يساعد في القمع اتجاه الفلسطينين، تحت مسمى المرسوم الملكي للدفاع عن فلسطين، يعطي هذا المرسوم للمندوب السامي الصهيوني على فلسطين الحق في  وضع أنظمة “لتأمين السلامة العامة والدفاع عن فلسطين في أوقات الطوارئ وهذا يشمل العديد من المجالات منها:
-الرقابة على المطبوعات ووسائل الاتصال وقمعها.
– الاعتقال والاحتجاز والإبعاد.
– مراقبة المرافئ والموانئ والمطارات؛ والتجارة والاستيراد والتصدير والإنتاج.
– الاستيلاء على الممتلكات والتصرف فيها.
– كما ينص المرسوم على إنشاء محاكم عسكرية قد تصدر أحكاماً بالإعدام اتجاه المدنين الفلسطينين، كما لو أن الجاني “كان شخصاً خاضعاً لقانون الجيش أو سلاح الجو” وارتكب الجريمة المنصوص عليها في القانون العسكري .

18 نوفمبر:تم إجراء التعداد الثاني لفلسطين من قبل الإنتداب البريطاني، وكانت نتيجة التعداد مايلي:
– مجموع السكان قد بلغ 1,035,154.
– من بينهم 73,4% هم من المسلمين، و16,9%  من اليهود، و8,6% من المسيحيّين.

7 ديسمبر: قام الحاج أمين الحسيني رئيس المجلس الإسلامي الاعلى بالقدس بعقد المؤتمر العام الإسلامي:
بعد أحداث البراق حازت القضية الفلسطينية على اهتمام المسلمين من جميع أنحاء العالم وتشكل المؤتمر بحضور
145 مندوباً يمثلون 22 دولة من بينها الهند وإيران ويوغسلافيا والاتحاد السوفييتي بشكل غير رسمي عدا الوفد اليمني الذي حضر بشكل رسمي، وتوصل أعضاء المؤتمر لما يلي:
– أكد المؤتمر على الطابع العربي الإسلامي لفلسطين، وأهمية الدفاع عن الأماكن المقدسة في وجه التعديات.
– قرر تأسيس جامعة إسلامية في القدس تسمى جامعة المسجد الأقصى.
– قرر إنتخاب لجنة تنفيذية من 25 عضواً، وتأسيس أمانة عامة دائمة لها بالقدس ، بهدف عقد المؤتمر مرة كل سنتين، إلا أن لن تنعقد أية اجتماعات لاحقة، لا للمؤتمر، ولا للجنة التنفيذية، وستتوقف أعمال الأمانة العامة نفسها بعد عامين تقريباً.

11 ديسمبر: نظّم زعماء فلسطينيون من معارضي الحاج أمين الحسيني ، وعلى رأسهم راغب النشاشيبي ، رئيس بلدية القدس ، مؤتمراً منافساً تحت اسم مؤتمر الأمة الإسلامية الفلسطينية

13 ديسمبر: على هامش المؤتمر الإسلامي العام، انعقد مؤتمر قومي عربي في بيت عوني عبد الهادي، شارك فيه 50 عضو عربياً وفلسطينياً، ممن لعبوا دوراً في تأسيس الحركة القومية العربية أثناء الحكم العثماني، وتوصل أعضاء المؤتمر ميثاقاً ينص على ما يلي:
–  أن البلاد العربية كيان موحد غير محدود بالسياسة المحلية، وينبغي أن يكون هدف النضال ضد الإنجليز من أجل الاستقلال.
–  أن الدول العربية ترفض الاستعمار بجميع أشكاله، وأعلنوا عن نيّتهم لنشر الميثاق في العالم العربي، وعقد مؤتمر عربي في عاصمة عربية، وهي بغداد برعاية الملك فيصل، وتشكيل لجنة تنفيذية تضم بين أعضائها عوني عبد الهادي وصبحي الخضرا ، ومحمد عزة دروزة، ولكن سوف تفشل جهودهم في إقامة المؤتمر بسبب ضغوط بريطانيا على الملك فيصل.

مابين جهود الصهيونية في العمل مخططاهم وخطط العرب والفلسطينين في نيل أهل فلسطين حقوقهم على أرضهم فشلت مطالبات الأخيرة، ونجحت الصهيونية في استمرار مخطط التهجير واحتلال فلسطين، وانتهت السنة بزرع شوكة جديدة في عنق فلسطين بتأسيس كيبوتس عين هحوريش على أرض منطقة المنشية الزراعية في فلسطين من قبل من أعضاء حركة هشومير هاتزاير الصهيونية.

______________________________________________________

المشهد الفلسطيني عــــــــــــــــام 1932

4 يناير: محاولة جديدة عربية سلمية لمواجهة سيطرة الحركة الصهيونية على أرض فلسطين، حيث تم عقد مؤتمر الشباب العربي بيافا بمشاركة 200 مندوب، وقرر شباب المؤتمر مايلي:
إقامة فروع في المدن والقرى باسم الحركة العربية الوطنية، وتنظيم الحركة الكشفية الوطنية، كما دعا لتشجيع التربية ومحو الأمّية، للشعب الفلسطيني.
– دعم الصناعات الوطنية والتجارة؛ وحظر الدعاية للمنتوجات الصهيونية.
– إنشاء صندوق قومي يهدف إلى إنقاذ الأراضي العربية والحول دون انتقالها إلى الصهاينة.
كما تقرر انتخاب لجنة تنفيذية يرأسها راسم الخالدي، مؤسس مؤتمر الشباب العربي.

23 يناير: تم تأسيس مدينة  كفر يونا، من قبل الصهاينة.
28 مارس: افتحتت الدورة الأولى لدورة الألعاب مكابيه في تل أبيب، وهي حدث دولي رياضي يهودي متعدد الرياضات.
19 يوليو: تم  تأسيس موشاف أفيحايل على قطعة أرض من الكثبان الرملية مملوكة للصندوق القومي اليهودي.
2 أغسطس: تم تأسيس حزب الاستقلال كأول حزب سياسيّ رئيسي في فلسطين، من قبل عوني عبد الهادي ، وأكرم زعيتر ، ومحمد عزة دروزة ، ورشيد الحاج إبراهيم ، وصبحي الخضرا ، وعجاج نويهض، واستوحى الحزب برنامجه من ميثاق ا المؤتمر العربي القومي السابق.
سبتمبر: تم إنشاء صندوق الأمة العربي من قبل  أحمد حلمي عبد الباقي، وجمال الحسيني ، وموسى كاظم الحسيني ، وعبد القادر المظفّر ، وفؤاد سابا بهدف إنقاذ الأراضي الفلسطينية والحول دون انتقالها إلى الصهاينة، وسوف يسجل نفسه كشركة محدودة عام 1935  تهدف  لشراء، وتملّك، واستئجار الأراضي والممتلكات غير المنقولة، سواء للزراعة أو للبناء عليها.
1 ديسمبر:  نُشرت الطبعة الأولى  للصحيفة الإسرائيلية فلسطين بوست وسيتغير اسمها فيما بعد إلى  “جيروزاليم بوست”وتنشر بالإنجليزية.
شهد عام 1932 تحرك  وحلول عربية اتجاه القضية الفلسطينية بإنشاء حزب الإستقلال وصندوق الأمة العربية، وعلى الجانب الآخر تتوسع الحركة الصهيونية على أرض فلسطين من أجل تأسيس دولتها المزعومة
ففي عام 1932 بلغت نسبة اليهود المهاجرين أكثر من 165 ألف يهودي وخلال ذلك العام وصل أرض فلسطين  10 آلالاف يهودي جديد، فقامت الحركة الصهيونية بتأسيس المزيد من الكيبوستات والموشافات الزراعية لبناء هيكل اقتصادي واجتماعي للمحتلين الجدد حيث تم تأسيس مايلي:
– تأسيس كيبوتس معابروت من قبل يهود رومانيين تابعين لحركة هشومير هاتزير.

– تأسيس كيبوتس آفيكيم من قبل يهود روس منتسبين إلى حركة هشومير هاتزير.

– تأسيس موشاف تل تسور من قبل مدرسي مدرسة هرتسليا العبرية بقيادة حاييم بوغر، دُمج لاحقاً مع  

 إيفين يهودا.

– تأسيس موشاف بئر جنيم ، دُمج لاحقًا مع  إيفين يهودا.

– تأسيس موشاف رمات تيومكين. اندمج مع  نتانيا عام 1948.

– تأسيس موشاف نتعيم من قبل سكان قرى أخرى كجزء من مستوطنة مخطط ألف.

– تأسيس موشاف جاني أم من قبل مهاجرين من ألمانيا كانوا أعضاء في مجموعة هعوفيد هتسيوني.

– تأسيس موشافا إيفين يهودا من قبل جمعية ” بني بنيامين ” على الأراضي الفلسطينية التي استحوذ عليها صموئيل س. بلوم.
– تأسيس كيبوتس جفعات حاييم من قبل المهاجرين اليهود الأوروبيين.
___________________________________________________________
المشهد الفلسطيني عــــــــــــــــام 1933

شهد عام 1933 بدأ زيادة الهجرة اليهودية من ألمانيا وبولندا، ممن ينتمون إلى الطبقة الوسطى وسيكون لهم دور في الثراء المادي للحركة اليهوديّة في فلسطين، استقبلت الحركة الصهيونية
30,327 مهاجر يهودي، وسييلغ عدد المهاجرين في الفترة من 1933 و1935 على أرض فلسطين 180 ألف يهودي جديد.

توسعت الحركة الصهيونية بعد توفير الكيبويستات والموشافات الزراعية لوضع البنية التحتية لدولة إسرائيل المزعومة على أرض فلسطين، لإستقبال مايقارب الربع مليون يهودي حتى نهاية هذا العام، لتشمل توفير باقي الخدمات للشعب الصهيوني.
ففي 1 يناير:  قامت بإنشاء شركة إيجد التعاونية للحافلات، لتسهيل التنقلات الداخلية للصهاينة.
في 30 يناير: تم تأسيس حركة “عاليات هانوعار” في ألمانيا بهدف ترتيب توطين الشباب اليهودي في ألمانيا لإرسالهم إلى الكيبوتسات وقرى الشباب التي تم تأسيسها على أرض فلسطين لإستقبالهم، حيث سيتم تدريبهم على العمل الزراعي.
في 21 أغسطس: أنعقد المؤتمر الصهيوني الثامن عشر، براغ، تشيكوسلوفاكيا، بهدف:
– الضغط على الإنتداب البريطاني لفتح أبواب فلسطين على وسعها بما يتلاءم مع حجم هجرة اليهود الألمان -مطالبة الإنتداب بتسهيل توطين اليهود داخل فلسطين واتخاذ جميع الخطوات المؤدية إلى إقامة الوطن القوميّ اليهوديّ،  بأسرع ما يمكن وعلى أوسع نطاق.
– إيجاد طريقة لجعل الاستعمار الصهيونيّ في شرق الأردن  ممكناً.

كما أعرب أعضاء المؤتمر عن أملهم في أنّ يتم تنفيذ المطلوب في أسرع وقت ممكن من قبل سلطات الانتداب.
31 أغسطس: أصدرت بريطانيا مرسوم جديد لحماية المزارعين: بهدف حماية المستأجرين الذين لايمتلكون أرض زراعية، وبموجب هذا القانون فلا يحق لمالك الأرض ببيعها، إلا إذا قام بتوفير أرض زراعية أخرى بنفس المساحة للمستأجر.
8 من أكتوبر: حدث إضراب عام ومظاهرات في فلسطين، عقب اكتشاف الفلسطينين لشحنة كبيرة من الأسلحة في ميناء يافا كانت متجهة إلى عنوان في تل أبيب،واستمرت حتى 3 نوفمبر، حدث خلالها مايلي:
– دعا المدير التنفيذي العربي إلى إضراب عام، تحول هذا الإضارب إلى مظاهرة في يافا والقدس قادها رئيس السلطة التنفيذية موسى الحسيني، احتجاجاً على الهجرة اليهودية والسياسة البريطانية الموالية للصهيونية.
– اشتبكت تظاهرة القدس مع الشرطة البريطانية وأدت لسقوط عدد من الجرحي،
– وخلال تظاهرة يافا أطلقت الشرطة النار على المتظاهرين، فقتلت حوالي 20 فلسطينياً.
– فيما أصيب موسى كاظم الحسيني، وهو في سن الثمانين، بجرح جرّاء ضربة عصا في جبهته من خيالة البوليس البريطاني، والتي سوف تكون سبباً في وفاته بعدها.
– عمّت الاضطرابات المدن الرئيسيّة، كنابلس في نفس اليوم ذاته، وحيفا 27 و28 أكتوبر، والقدس مرة أخرى 28 و29أكتوبر.
– نجحت الشرطة البريطانية في قمع المتظاهرين، وانتهى الإضراب بقتل أكثر من 30 فلسطينياً بالرصاص الحي، فيما أصيب أكثر من 200 آخر خلال التظاهرات.

في 13 نوفمبر: تأسيس موشاف الياشيف على يد مهاجرين يهود من اليمن، وهي أول مستوطنة يؤسسها اليهود اليمنيون.
وانتهى عام 1933 بزرع أشواك جديدة في عنق أرض فلسطين،بتأسيس:
– كيبوتس مشماروت من قبل مهاجرين يهود من روسيا وليتوانيا ولاتفيا.
– موشاف راموت هشافيم من قبل المهاجرين الألمان اليهود من العالية الخامسة.

كما أحرز الفلسطينيون هدف واحد إقتصادي، لصالح المزارعين، حيث تم إنشاء البنك الزراعي العربي ، كفرع  تابع لـ البنك العربي ، بهدف منح القروض للفلاحين الفلسطينيّين.
___________________________________________________________
المشهد الفلسطيني عــــــــــــــــام 1934
شهد عام 1934 بداية الهجرة الغير شرعية المنظمة (عليا بت) من ألمانيا هروباً من صعود الحزب النازي للسلطة، ولكن هذه الهجرة تُعد خرقاً للقيود  التي دونت في الكتاب الأبيض، والذي حدد الهجرة بعدد محدد كل عام، فشهد عام 1934 نزوح مايقارب 50 ألف مهاجر يهودي إلى أرض فلسطين.

4 يناير: تم تشكيل لجنة موريس للتحقيق في أسباب إضرابات عام 1933، وأصدرت تقريرها الذي ينص على ما يلي:
– أعفا التقرير الشرطة من أي مسئوليات على الرغم من التعامل الدموي العنيف مع الفلسطينين أثناء المظاهرات.
– أشار التقرير إلى أن السبب المباشر للإضرابات، هو التخوف الذي يعتلي قلوب العرب بسبب الشراء المتزايد للأراضي الفلسطينية بشكل تعسفي من الفلسطينين، وزيادة  الهجرة اليهوديّة.
19 فبراير: وصلت المجموعة الأولى المنظمة من قبل شباب “عاليات هانوعار” إلى فلسطين، للدراسة في كيبوتس عين حرود.
26 مارس: توفي موسى كاظم الحسيني رئيس اللجنة التنفيذية العربية بالقدس، متأثراً بجراحه التي أصيب بها أثناء الإضرابات، وبوفاته تنتهي صلاحيات اللجنة التي كانت بمثابة المتنفس للصوت الفلسطيني الحر.
14 مايو: حدثت عواصف مطيرة في طبريا أدت لحدوث فيضان، دمر 100 مبني سكني، وتسبب في وفاة 35 شخص.
18 يوليو: تم تأسيس مستوطنة كريات بياليك من قبل المهاجرين الألمان.
2 ديسمبر: أسّس راغب النشاشيبي حزب الدفاع الوطني في يافا مع عدد من الشخصيات ورؤساء البلديات المعارضين لقيادة مفتي القدس محمد أمين الحسيني، وذلك بعد فشله في انتخابات رئاسة بلدية القدس، ووضع برنامج يدعو إلى:
– السعي لاستقلال فلسطين.
– تأليف حكومة وطنية تتفق مع رغبات الشعب العربي في فلسطين.
– العمل لتقدم البلاد اقتصادياً، وعلمياً، واجتماعياً، وزراعياً، وتحسين حال العامل والفلاح العربي الفلسطيني.
أشتهر حزب الدفاع الوطني في ما بعد بالتعاون مع بريطانيا، ومع مشاريع الحكم الذاتي في ظل سلطة الانتداب.

انتهى عام 1934 بتأسيس معهد سيف للتعليم العالي والبحث العلمي في رحوفوت، وهو معهد وايزمان للعلوم الموجود حالياًً بفلسطين.

تلك الأحداث والتطورات التي حدثت على أرض فلسطين في الفترة من 1931- 1934 م إعادة تغيير التركيبة السكانية لصالح اليهود الصهيونيين المهاجرين ليصبحوا أكبر في الكثافية السكانية من المسيحيين العرب الفلسطيني، وأصبحت نسبتهم كبيرة تكاد تكون أكبر من ربع تعداد المسلمين العرب الفلسطينين.


مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك رداً على Ernest Baker إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى