مدن فلسطين

مدينة أريحا

اقرأ في هذا المقال
  • Knowledge is power
  • The Future Of Possible
  • Hibs and Ross County fans on final
  • Tip of the day: That man again
  • Hibs and Ross County fans on final
  • Spieth in danger of missing cut

بالقرب من ضفاف نهر الأردن بالضفة الغربية في فلسطين، نشأت المدينة الأقدم في التاريخ؛ أريحا الفلسطينية. تتميز بتاريخها الغني القديم الذي يعود لأكثر من 10,000 سنة قبل الميلاد، وتقع على ضفاف نهر الأردن وتعد من أدنى النقاط على سطح الأرض، مما أكسبها لقب “مدينة القمر”.

كما تم إدراج مدينة أريحا القديمة في قائمة التراث العالمي لليونسكو في سبتمبر 2023، مما يؤكد على أهميتها الثقافية والتاريخية.

من خلال هذا المقال ستتعرّف عن كل الأرجاء التي تأتي بخاطرك تجاه المدينة التي تتمثّل في الآتي:

  • السبب وراء تسميتها بهذا الاسم
  • موقع المدينة
  • تاريخها
  • سُكانها الأصليون
  • مزاياها
  • ماذا يُطلق عليها الصهاينة

التسمية

تعود تسميتها إلى أصول سامية، حيث تعني أريحا في لغة الكنعانيين “القمر” والأصل في تسميتها نسبة إلى أريحا بن مالك بن أرنخشد بن سام بن نوح، وهذا يدل على أن أصل التسمية سامي الأصل.

الموقع الجغرافي

تتمركز مدينة أريحا تحت مستوى سطح البحر بمقدار 258 مترًا، كما أنها تُعرف بمدينة القمر في شرق الضفة الغربية على بُعد 16 كم من شمال غرب البحر الميت، وتعد من أقرب المدن لهذا البحر، كما أنها تقع في الناحية الغربية من وادي الأردن، وتبعد حوالي 38 كم عن مدينة القدس الغربية، وتتميز المدينة بمساحتها الشاسعة حيث تبلغ مساحتها نحو 593 كم.

تاريخ المدينة

في رحلة عبر التاريخ القديم لمدينة القمر أو أريحا، نعود إلى الوراء لأكثر من عشرة آلاف عام، حيث تتواجد كوكبة من الحضارات التي تركت بصماتها في تاريخ هذه المدينة العظيمة.

نبدأ رحلتنا مع العصر الحجري القديم، حيث انتشرت حضارة النطوفيين في بلاد الشام منذ حوالي 11500 حتى 15000 سنة مضت. ومع حلول فترة درياس الأصغر، جاءت فترة الجليد التي أحاطت ببلاد الشام بجفافها وتجمدها، بما في ذلك أريحا، إلا أن الدفء عاد بعد فترة لتعود المدينة مأهولة بالسكان حوالي 9600-9500 قبل الميلاد.

ثم يأتي العصر الحجري الحديث، الذي شهد تطورًا في حياة سكان “أريحا الأولى”، حيث بدأ أهلها في زراعة المحاصيل وتطوير أساليب الحياة الريفية. ومع بداية العصر البرونزي حوالي 4500 قبل الميلاد، عرفت المدينة تجددًا وازدهارًا، حيث بنيت المستوطنات والأسوار والقلاع لحماية المدينة.

لكن مرحلة ما بعد العصر البرونزي شهدت تدميرًا لأريحا على يد بني إسرائيل في سنة 1188 قبل الميلاد. وبالرغم من التجدد والبناء الذي أجراه هيرودس الكبير في الفترة التالية، فإن الحكم الإسلامي الذي جاء لاحقًا جلب مزيدًا من الاستقرار والازدهار للمدينة.

وظلّت تحت حكم العثمانيين لفترة طويلة، واستمرت في التأثير والتطور، حتى وصول الانتداب البريطاني، ثم السيطرة الأردنية، وأخيرًا الاحتلال الإسرائيلي، ومن ثم تحولت إلى مدينة تابعة للسلطة الفلسطينية حتى يومنا هذا.

السكان الأصليون

عرف سكان أريحا منذ فجر التاريخ باسم الكنعانيين، وهم السكان الأصليون لفلسطين، ويطلق عليهم اسم السلالة الشرقية وتعرف لغويًا باسم المجموعة السامية.

مزايا المدينة

تعتبر مدينة أريحا من أكثر الأماكن دفئًا بفضل مناخها المعتدل في فصل الشتاء، وانخفاضها الكبير تحت مستوى سطح البحر. ولذلك يأتي إليها الكثير من الزائرين في فصل الشتاء؛ وذلك للاستشفاء، ويتفرع من مركز المدينة العديد من الشوارع في جميع الاتجاهات.

ولهذا النمط مزايا هامة مثل انضمام مساحات من الأراضي المجاورة داخل المدينة، وتشتهر بزراعة الكثير من النخيل مما يجعلها تحتل إحدى أهم المُدن إنتاجًا للتمر في فلسطين.

أهم معالم المدينة

1- تل السلطان: حيث يضم أقدم حائط، وبرج دائري للدفاع في العالم، يعودان إلى 7000 سنة قبل الميلاد، ويتميز بمستوطنات تعود لـ 9000 سنة قبل الميلاد. يحتوي على نبع عين السلطان الذي يوفر حوالي 700 متر مكعب من المياه في الساعة.

2- قصر هشام: هو قصر عربي مهيب بُني على يد هشام بن عبد الملك، الذي حكم من 105 إلى 125 هـ في خربة المفجر، شمال أريحا وشرقي عين ديوك على بعد 3 كم من المدينة. تمت إعادة ترميم القصر في عهد صلاح الدين الأيوبي.

تم اكتشاف القصر في عام 1933م، ويعد من بين أهم المعالم السياحية التي بنيت في المنطقة في عهد الدولة الأموية في الضفة الغربية.

3- مقام النبي موسى: يتألف حاليًا من جامع ومنارة وعدة حجرات متعددة الاستخدامات. تم الانتهاء من بنائه في عام 1269 ميلادية خلال فترة حكم السلطان المملوكي الظاهر بيبرس.

4- دير قرنطل: يُطلق عليه أيضًا جبل الأربعين منذ عام 1892 على يد الأرشمندريت افراميوس، وهو موقع قديم يعود إلى زمن السيد المسيح، وقد جُدد الدير عدة مرات على مر العصور ليظلّ من أهم المعالم التي يأتي إليها الزوّار بفلسطين.

5- وادي القلط: هو مُنحدر طبيعي بين الهضاب المجاورة، يتكون من جدران صخرية عالية تمتد لمسافة 45 كيلومترًا بين أريحا والقدس، وكانت الطريق الضيقة، والوعرة الممتدة بجانب الوادي في الماضي الطريق الرئيسي لمدينة أريحا، ولكنها الآن تُستخدم من قبل السياح الذين يزورون دير القديس جورج.

ماذا يُطلق عليها الصهاينة؟

أقام الاحتلال الصهيوني متسبيه يريحو وهي (مستوطنة إسرائيلية أقامها الاحتلال في أراضي الضفة الغربية) على بعد 7 كم من مدينة أريحا، واتخذوها مُستوطنًا لهم وأطلقوا عليها هذا الاسم ليُشاع استخدامه ويُنسى اسم أريحا. ولكنهم فشلوا، وسيظلّون يُخذلون في محاولاتهم؛ لأن كل هذه المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية غير قانونية، وغصب للحقوق الإنسانية. 

في النهاية، تحكي مدينة أريحا قصة تاريخية عريقة تمتد لآفاق الزمن عبر بريقها العتيق الذي يشع من بقاياها وآثارها مخلّدة بتاريخها في كل شارع وزاوية عبق التاريخ ورونق الحاضر.

ها أنت الآن قد تعرّفت على ما يدور بخاطرك حول مدينة القمر، ولا تنسَ أن تقرأ المزيد حول المُدن الأخرى الموجودة هُنا.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك رداً على Candelaria Allen إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى