مدن فلسطين

مدينة جنين

اقرأ في هذا المقال
  • Knowledge is power
  • The Future Of Possible
  • Hibs and Ross County fans on final
  • Tip of the day: That man again
  • Hibs and Ross County fans on final
  • Spieth in danger of missing cut

نظرة عامة عن المدينة:

في قلب الأرض الفلسطينية، تتوسط مدينة جنين بكل فخر، وعزّ، حاملةً تاريخاً عريقاً ينسجه الزمن بألوان حيّة، وملامح قوية حيث أن مدينة جنين، تلك البستان الخِصب الذي ينثر زهوره على جبين الزمن، ويتداخل التراث العريق مع روح المقاومة الفلسطينية، وتُلقّب بمدنية: القسّام، وستتعرّف على السبب من خلال قراءة المُدونة.

أنت الآن على مَشارف معرفة قصة هذه المدينة، والتعرّف على الآتي:

– موقع المدينة.

– تاريخها.

– سُكانها الأصليون.

– مزاياها.

– السبب وراء تسميتها بهذا الاسم.

– ماذا يُطلق عليها الصهاينة.

الموقع الجغرافي: 

تقع مدينة جنين في شمال الضفة الغربية، على بُعد 75 كيلومتراً إلى الشمال من القدس، وتتميّز بموقعها الاستراتيجي الذي يطل على غور الأردن من الشرق، ومرج بن عامر من الشمال، وتمتاز المدينة بمساحتها البالغة 21,000 “دونم” ( وحدة قياس تركية ) الأصل فيها من الدولة العثمانية، ومساحتها الواسعة جعلتها ثالث أكبر مدينة في الضفة الغربية، وتحمل محافظتها مساحة تبلغ 583 كيلومتراً مربعاً.

رغم أن عدد سكان المدينة لا يتناسب مع أهميتها الاقتصادية، إلا أنها تحمل ثقلاً اقتصاديًا كبيرًا يتجاوز حجمها السكاني حيث يبلغ عدد سكانها هذا، وأثناء كتابة هذه المُدونة في نوفمبر 2023 نحو 39,000 نسمة، في حين يقطن محافظتها حوالي 256,000 نسمة.

تاريخ المدينة:

تأسست مدينة جنين في أوائل العصور القديمة، يشير الأثريون إلى وجود إنسان أول في المنطقة في عام 2450 قبل الميلاد.

تتسائل لماذا؟

الإجابة تتلخص في أن الإنسان البدائي كان دائمًا ما يبحث عن المياه، والسهول، والجبال حتى يستطيع العيش بجوار احتياجاته اليومية.

وتاريخ مدينة جنين الفلسطينية يتألق خلال الحُقبة الإسلامية، حيث شهدت معركة عين جالوت، وتحرير المدينة من قبضة الصليبيين، وفي العهد العثماني، كانت جزءاً من ولاية بيروت، وتأثرت بالأحداث الإقليمية والسياسية. ما لفت الانتباه هو دور المدينة كمركز حيوي خلال تلك الفترة، حيث تمثلت في القرون الوسطى بمكانة اقتصادية واجتماعية مهمة؛ حيث يشكل  تاريخها جزءاً مهماً من تراثها، وروحها المقاومة.

وللمدينة سجلٌ حافل بالنضال ضد الاستعمار البريطاني، والصهيوني؛ حيث أعلنت أول قوة مُسلحة ضد الاستعمار البريطاني عام 1935م بقيادة عز الدين القسام، والذي استشهد لاحقاً في أحراش بلدة يعبُد وهي إحدى البلدات التي تقع غرب مدينة جنين.

ومن أهم الأحداث التاريخية بالمدينة في فترة قيام الصهيونية بعد انسحاب البريطانيين من فلسطين عام 1948 تمت معركة جنين في يونيو 1948، وشهدت مُقاومة شديدة حتى وصول الدعم العراقي والإنقاذ، نتج عنها انسحاب القوات الإسرائيلية من المدينة وتكبيدهم خسائر جسيمة.

السبب في تسميتها بهذا الاسم:

مدينة جنين تسمى بهذا الاسم نسبة إلى وجود الجنائن المحيطة بها. ذكرت في التوراة كإحدى مدن اللاويين التابعين لقبيلة “إسحقكر”، وقد غيّر سكانها اسمها إلى “جنت” بعد فترة من استقرارهم فيها. يُرمز في بعض الكتابات الأخرى إلى المدينة باسم “جيني”.

ما يميّز المدينة:

تبرز خصوصية المناخ في مدينة جنين بفارق عن مناخ المدن الفلسطينية الأخرى، وذلك ناتجًا عن الطبوغرافيا الفريدة للمنطقة. تحيط بها سلسلة من المرتفعات الجبلية، حيث تقع جبال جلبون في الجهة الشرقية، وتحيط بها جبال نابلس من الجهة الجنوبية والغربية والشمالية الغربية. تتميز المنطقة بارتفاع يتراوح بين 125 و 225 مترًا، وتمتد حتى جبال الكرمل.

يتسبب هذا الموقع في تقليل تأثير الرياح الماطرة والتي تعمل على تعديل درجات الحرارة العالية. كما يبعدها عن تأثير المناخ البحر الأبيض المتوسط. وبالتالي، تشهد المدينة درجات حرارة أعلى من المناطق المجاورة، مع كميات هطول مطرية قليلة مقارنة بالمناطق المحيطة بها.

ومن أهم معالم المدينة الأثرية:

– جامع جنين الكبير.

– ومكتبة بلدية جنين.

– دير اللاتين.

– الحديقة العسكرية.

– وسوق السيباط.

ويعتبر مخيم جنين يعد واحدًا من أبرز وأشهر مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية المحتلة في فلسطين فبالرُغم من صغر مساحته وقلة عدد سكانه، إلا أنه يحمل أهمية استراتيجية بالغة في السياق الفلسطيني، ويُعتبر مركزًا حيويًا لنشاط المقاومة الفلسطينية المسلحة ضد الاحتلال الإسرائيلي، مما يجعله هدفًا دائمًا للتصعيد العسكري والضغوط الأمنية. تتعامل سلطات الاحتلال بشكل حساس مع هذا الموقع، حيث تسعى جاهدة لإخماد نشاطه وتقليل تأثيره بمختلف الوسائل.

ماذا يُطلق على المدنية من خلال الصهاينة:

وقد ورد اسم المدينة في التوراة باسم “عين جنيم” (بالعبرية: ג’נין) أي عين الجنات لكثرة مياهها وبساتينها، وكانت تعرف باسم “باب السامرة”

في النهاية:

بختام هذه الرحلة عبر تاريخ مدينة جنين، نجد أنها ليست مجرد مدينة؛ بل هي حُلم يتجدد وجوده يومًا بعد يوم في القلوب بما فيها من مُخيم يحمل تاريخ اللاجئين، لا تقتصر أهميتها على الأرض التي تقف عليها بل تتجاوز ذلك لتصبح رمزًا للصمود والتحدي.

في قلب كل شارع، وزاوية، وكل منزل، تروي جُدران المدينة قصة النضال والصمود، وفي أرجائها، وتتجسد إرادة شعب لا يرضخ للظروف الصعبة. مدينة جنين ليست فقط مكانًا، بل هي مقاومة وتحدٍ، هي صوت يرفض النسيان والاستسلام.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى