مدينة قلقيلية

- Knowledge is power
- The Future Of Possible
- Hibs and Ross County fans on final
- Tip of the day: That man again
- Hibs and Ross County fans on final
- Spieth in danger of missing cut
قلقيلية، جوهرة الشمال الفلسطيني، تتألق بأريج التاريخ وجمال الطبيعة، تنثر عبقها في كل زاوية، وتروي قصة حضارة عريقة امتزجت بين زمنٍ قديم يتحدث عن تاريخ غني وحاضر يشهد على حياة نابضة بالنشاط والثقافة.
أنت الآن على مَشارف معرفة قصة هذه المدينة، والتعرّف على الآتي:
-نظرة عامة عن المدينة.
– موقع المدينة.
– تاريخها.
– سُكانها الأصليون.
– مزاياها.
– السبب وراء تسميتها بهذا الاسم.
نظرة عامة عن المدينة:
تعتبر خط الدفاع الأول نظرًا لقربها من الخط الأخضر في فلسطين، تعرضت لعدة نكبات وأخر نكبة تعرضت لها هو جدار الفصل العنصري الذي حول قلقيلية إلى أكبر سجن في التاريخ، بها 100 ألف مواطن يعيشون في 4 كم².
تعتبر سلة غذاء فلسطين، يُعرف عنها أنها تسمى “مدينة الجوافة”.
بها حديقة الحيوان الوحيدة في الضفة وتأسست الحديقة عام 1986.
يوجد بها صرح “شهداء الجيش العربي الأردني” لتكريمهم وتوطيد للعلاقة التاريخية والدم الذي يربط أهل قلقيلية مع الشعب الأردني.
الموقع الجغرافي:
وتقع مدينة قلقيلية على مسافة 75كم من القدس، و34 كم من نابلس، وعلى مسافة 16 كم جنوب طولكرم، وتبعد عن البحر الأبيض المتوسط مسافة 14 كم.
موقعها جعل منها نقطة إنطلاق لكثير من الغزوات الحربية وجعل من محطة سكة الحديد فيها الواقعة على بعد 82 كم من محطة حيفا، أحد المحطات المعدودة المعتمدة على إمتداد خط سكة الحديد الموصل بين الشام ومصر.
تحدها عدة مدن ومناطق في المحيط القريب. بعض المدن المجاورة لمدينة قلقيلية تشمل:
- –نابلس: تقع إلى الجنوب الشرقي من قلقيلية، وتبعد نحو 35 كيلومترًا تقريبًا.
- –طولكرم: تقع إلى الشمال الشرقي، وتبعد حوالي 20 كيلومترًا.
- –جنين: تقع إلى الشمال الغربي، وتبعد حوالي 40 كيلومترًا.
- –رام الله: تقع إلى الجنوب الجنوب الغربي من قلقيلية، وتعد واحدة من المدن الرئيسية في الضفة الغربية.
- قلقيلية والمناطق المجاورة لها في شمال الضفة الغربية تحتل موقعاً جغرافياً يتميز بالتنوع الطبيعي.
- يوجد العديد من الأودية والتضاريس المميزة في هذه المنطقة، ومن بين الأودية المعروفة قرب قلقيلية يمكن ذكر:
–وادي النطرون: يقع إلى الشمال الغربي من قلقيلية ويساهم في تصريف مياه الأمطار والينابيع.
–وادي السلام: يمتد إلى الشمال الشرقي من المدينة ويشكل جزءًا من الشبكة الهيدرولوجية في المنطقة.
–وادي قانا: يمر جنوب المدينة، ويعتبر مصدراً هاماً لتصريف مياه الأمطار وزراعة الأراضي المحلية.
-وادي القلقيلية: يعتبر وادي القلقيلية جزءًا من نظام الأودية في المنطقة، ويشكل موردًا مهمًا للمياه والزراعة.
-سهل الشمال الفلسطيني: وهو منطقة زراعية هامة حيث يتم زراعة مختلف المحاصيل وخاصة الزيتون.
تاريخ المدينة:
تاريخ مدينة قلقيلية يعود للعصور القديمة، وقد شهدت المنطقة العديد من التغيرات والأحداث على مر العصور.
الإحداث التاريخية والتطورات الهامة تشكلت في هذه المدينة الفلسطينية، وفيما يلي نظرة عامة على تاريخ قلقيلية:
في عهد الدولة الإسلامية بعد أن تم الفتح الإسلامي لبلاد الشام في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، قسمت بلاد الشام إلى 4 أجناد وهي: حمص، دمشق، الأردن، وفلسطين.
في عهد المماليك، كانت قلقيلية جزءًا من إحدى القرى التابعة لمنطقة جلجوليا، كانت هذه الفترة تشهد استقرارًا إلى حد ما تحت حكم المماليك في مصر وسوريا.
مع دخول العثمانيين إلى المنطقة، تغيرت التنظيمات الإدارية. أصبحت قلقيلية ناحية تابعة لقضاء طولكرم، وحملت اسم “ناحية الحرم” نسبةً إلى حرم سيدنا علي، كانت قلقيلية تابعة لولاية صيدا، ثم وقعت كغيرها من مدن فلسطين تحت الاحتلال البريطاني الذي تعمد التشديد على قلقيلية بسبب مقاومة أهلها الاحتلال البريطاني وتصديهم لمحاولات الاستلاء على أراضي المنطقة لضمها للمستعمرات الصهيونية.
خلال فترة الاحتلال البريطاني (1920-1948)، شهدت قلقيلية، كغيرها من المدن الفلسطينية، تغييرات كبيرة وتحولات اقتصادية واجتماعية وسياسية.
بعض الجوانب المهمة لتجربة قلقيلية في ظل الاحتلال البريطاني:
أسهمت فترة الاحتلال البريطاني في إثارة الوعي الوطني بين الفلسطينيين، وشهدت قلقيلية مشاركة فعّالة في الحركة الوطنية.
نظمت المدينة احتجاجات وتظاهرات ضد الاستعمارالبريطاني والسياسات التي فرضها.
فرضت السلطات البريطانية سياسات اقتصادية واجتماعية أثرت على حياة السكان في قلقيلية. كما فُرضت قيود على حركة السكان والتجارة، مما أثر على الحياة اليومية.
رغم التحديات، استمر الفلسطينيون في مظاهر النضال والمقاومة ضد الاحتلال البريطاني. تطوّرت الهوية الوطنية والوعي السياسي في ظل هذه الظروف الصعبة.
في هذه الفترة، شهدت فلسطين موجة هجرة يهودية غير قانونية، وتزايد استيطانهم في المناطق المحيطة بقلقيلية.
هذا أدى إلى التوترات الاجتماعية والسياسية بين السكان المحليين والمستوطنين اليهود.
في 1948، اندلعت حرب فلسطين، وأعقبها إعلان قيام دولة إسرائيل. تأثرت قلقيلية بشدة حيث هجر العديد من سكانها وتغيرت حالة المدينة.
بعد نكبة 1948م تم ضم قلقيلية للحكم الأردني، وأصبحت منذ مطلع عام 1965م مركزًا لقضاء قلقيلية.
وبعد نكسة يونيو عام 1967م قامت العصابات الصهيونية باحتلال المدينة وتشريد أهلها، ونسف ما يزيد عن %80 من منازلها، ثم عادت المدينة عام 1995م لتكون تحت حكم السلطة الوطنية الفلسطينية.
كانت نكبة قلقيلية الموجعة عندما قامت عصابات الصهاينة بإحاطة المدينة من جميع الجهات بالجدار العازل، ومنعت أهلها من الاتصال مع العالم الخارجي إلا عبر بوابة واحدة تستخدم للدخول والخروج معًا تحت رقابة مشددة من الكيان الصهيوني، وكل ذلك أدى إلى اقتطاع الكثير من الأراضي العربية، كما أثر في الحياة الاقتصادية والاجتماعية أهلها.
سُكانها الأصليون:
السكان الأصليون لمدينة قلقيلية، مثل باقي المناطق في فلسطين، هم الفلسطينيون العرب.
يتمتعون بتاريخ عميق في هذه الأرض ويشكلون جزءًا مهمًا من الهوية الثقافية والتاريخية للمنطقة.
يعيش الفلسطينيون في قلقيلية وغيرها من المناطق منذ مئات السنين، وهم يمتلكون روابط عميقة مع الأرض والمجتمع.
يتميزون بثقافتهم الفريدة وتراثهم الذي يمتد لعدة أجيال. يعمل السكان الأصليون على الحفاظ على هويتهم وتاريخهم في ظل التحديات الاجتماعية والسياسية التي شهدتها المنطقة على مر العقود، بما في ذلك النزاع الفلسطينيين والصهاينة.
مع تطور الأحداث التاريخية والتغييرات الديموغرافية، قد شهدت المنطقة تحولات في التكوين السكاني، ولكن الفلسطينيين العرب يظلون جزءًا حيويًا وأصيلًا للمجتمع في قلقيلية وفي فلسطين بشكل عام.
ما يُميز المدينة:
مدينة قلقيلية تمتلك العديد من الخصائص والميزات التي تميزها وتجعلها فريدة.
إليك بعض الجوانب التي قد تميز مدينة قلقيلية:
1. المعالم البارزة:
تحتفظ بعدة معالم بارزة تعكس تاريخها وثقافتها. إليك بعض المعالم البارزة في قلقيلية:
-سور المدينة القديم:
يمكن أن يكون هناك أجزاء من السور القديم للمدينة التي تعود إلى العصور القديمة، مما يمنح لمحة عن الهيكل العمراني القديم للمدينة.
-منتزه وحديقة حيوانات قلقيلية الوطنية:
- تعتبر المتنفس لأهل قلقيلية وسكان الضفة، تأسست عام 1986
- بها أكثر من 60 صنف من الحيوانات.
- بها مركز طبي لحماية الحيوانات المهددة بالإنقراض.
- بها منطقة متاحف (متحف الزراعة-متحف الجيولوجيا والفضاء-متحف الأحياء) المتاحف بها مواد موجودة تتماشى مع المناهج الفلسطينية؛ لتكون المعلومات راسخة في ذهن الطالب.
-جامعة النجاح الوطنية – كلية قلقيلية:
تعتبر الجامعة مركزًا تعليميًا هامًا وتشكل مظهرًا بارزًا في المدينة.
-البرك الرومانية:
وهي عبارة عن معلم أثري يعود إلى العهد الروماني، ويقع في وسط قرية سنيريا ويتكون من ثلاث برك رومانية متوسطة الحجم.
-أم البلابل:
معلم أثري يقع شمال قرية كفر لاقف وهو عبارة عن كهف قديم.
-ميدان الجوافة:
تشتهر قلقيلية بزراعة الجوافة، أن ميدان الجوافة مكانًا بارزًا يُظهر نشاط الزراعة والحياة الاقتصادية في المدينة
2. المساجد والمقامات:
– مسجد السلطان محمد الفاتح:
تصميمه سلطاني عثماني، يعتبر المسجد الأساسي لمدينة قلقيلية، يُقيم منه الأذان الموحد لقلقيلية كلها.
منبره صُمم على شكل خوذة ودرع نسبة للسلطان محمد.
-مقام النبي الياس:
معلم ديني أثري يقع في وسط قرية النبي إلياس شرقي مدينة قلقيلية، ويحتوي المقام على ضريح النبي إلياس وقد بناه السلطان الظاهر «جقمق» سنة 890 هـ.
-مسجد النبي يونس:
يُعتبر مسجد النبي يونس أحد المعالم الدينية البارزة في قلقيلية. يقال أن المسجد يعود إلى الفترة العثمانية ويحمل أهمية دينية.
3. الفعاليات والمهرجانات:
مركز الثقافة والفنون:
يشكل مركز الثقافة والفنون مكانًا لتنظيم الفعاليات الثقافية والفنية، بما في ذلك المعارض الفنية والعروض المسرحية وورش العمل.
4.الفاكهة وبالأخص الحمضيات:
قلقيلية تشتهر بإنتاج الفواكه وخاصة الجوافة، ولها لقب “مدينة الجوافة”. الجوافة تُعتبر المحصول الرئيسي في المدينة، وتحظى بشهرة واسعة لجودتها وطعمها اللذيذ. إليك بعض المعلومات حول الجوافة وبعض الفواكه الأخرى التي قد تزرع في قلقيلية:
-الجوافة:
تُعتبر الجوافة المحصول الرئيسي في قلقيلية، وتتميز بجودتها وحجمها الكبير. يزرع الكثيرون هذه الفاكهة في البساتين والحقول.
-التفاح:
يُزرع التفاح أيضًا في بعض المناطق من قلقيلية، وتكون هذه الفاكهة منتشرة في البساتين.
-العنب:
تعتبر زراعة العنب من الأنشطة الزراعية المهمة في المنطقة، ويُنتج عنب عالي الجودة.
-التين:
يمكن أن تكون زراعة التين موجودة في بعض المناطق، وهي فاكهة شائعة في المناطق الزراعية.
السبب وراء تسميتها بهذا الاسم:
ويعود تاريخ المدينة وجذور التسمية إلى العصر الكنعاني فيرى بعض المؤرخين أنها أحد الجلجالات التي ورد ذكرها في العهد القديم، و (الجلجال) لفظ كنعاني أطلق على الحجارة المستديرة ومن ثم على المناطق والتخوم المستديرة، وقريباً من تسمية قلقيلية سميت القرية المجاورة (جلجوليا) وهاتان البلدتان تقعان في أطراف السهل الساحلي عند نقطة التقائه مع سفوح الجبال.
ويذهب بعض المؤرخين إلى أن قلقيلية هي الجلجال المذكور في قائمة الملوك العموريين والكنعانيين في العهد القديم، ويذكر المؤرخ (يوسيفيوس) أن اسم قلقيلية مأخوذ من اسم قلعة تعرف باسم (قلقاليا) وهي القرية التي ذكرت في العهد القديم بإسم (جلجاليا).
أما ما ذهب إليه بعض المحدثين من غير المؤرخين إلى أن اسم قلقيلية يعود إلى القيلة، وهي الموضع الذي يأوى إليه المتعبون وقت القيلولة في الظهيرة طلباُ للراحة أوالمكان الذي تحط عنده القوافل الرحالة بغية الراحة والتزود بالماء، فهو رأي ضعيف لا يستند إلى معطيات وحقائق تاريخية. والأرجح أن الصدفة هي التي جمعت بين اسم قلقيلية ذي الجذور التاريخية وموقعها الغني بالماء والأشجار والذي جعل منها موضع قيلولة.
في النهاية:
في ختام هذه الرحلة في أزقة وشوارع مدينة قلقيلية، نجد أنفسنا وقد استمتعنا بجولة لاكتشاف ثقافة غنية وتاريخ عريق.
إن قلقيلية ليست مجرد مكان، بل هي قطعة حية من فلسطين، تتنفس الحياة في كل طابق منها وتحمل عبق التراث الفلسطيني بفخر، إنها مدينة تعكس عمق التراث وجاذبية الحياة الحضرية، ما يجعلها واحدة من الوجهات الفريدة في فلسطين.
Hi, this is a comment.
To get started with moderating, editing, and deleting comments, please visit the Comments screen in the dashboard.