تاريخ فلسطين

كيف بدأت شرارة الإنتفاضة الفلسطينية الكبري؟


خلال ال 15 سنة السابقة شهدت فلسطين الكثير من القوانين القمعية والإستنزافية، والتي تسببت في فقدان الكثير من العمال والفلاحين لأراضيهم ومصدر قوتهم، مما أدى إلى زيادة البطالة وارتفاع معدل الفقر، كما أدت السياسات الموالية للوكالة الصهيونية إلى توتر الصراع الفلسطيني وزيادة حنق المواطن الفلسطيني للوكالة الصهيونية وسلطة الإنتداب البريطاني، وفقدان الثقة في سياسات بريطانيا.


المشهد الفلسطيني عــــــــــــــــام 1935

شهد عام 1935 بعض التحركات السياسية من جهة الفلسطيني، بإنشاء أكثر من حزب، ببرامج مختلفة تسعى في المجمل إلى تحرير فلسطين من سلطة الإنتداب والحد من الهجرة اليهودية فهل ستنجح برامج الأحزاب في تحقيق أهدافها؟

4 يناير: أفتتح البريطانيون خط أنابيب نفط يمتد من حقول كركوك مدينة الموصل في العراق- إلى ميناء حيفا بفلسطين، من أجل تصديره لباقي العالم.

17 يناير: تصدر بريطانيا قانون خاص بالصحافة وحرية التعبير، يعطي صلاحيات للمندوب السامي على فلسطين بالرقابة على التقارير الصحفية، وحذر وتقييد أي تقارير قد تكون غير مناسبة من وجهة نظر المندوب السامي، كما يمنع استيراد الصحف الخارجية لداخل فلسطين.

10 فبراير: تم تأسيس نهاريا، كمستوطنة صهيونية جديدة في شمال غرب فلسطين، بواسطة مجموعة من اليهود الألمان.


27 مارس: قرر مفتي القدس محمد أمين الحسيني تأسيس الحزب العربي الفلسطيني كحزب سياسي، وحصل الحزب على دعم المئات من جميع أنحاء فلسطين، حيث يدعو برنامج الحزب إلى:
استقلال فلسطين، ورفع الانتداب البريطاني عنها.
– ارتباط فلسطين بالأقطار العربية في وحدة قومية سياسية مستقلة استقلالاً تاماً.
– كما سينظّم الحزب حملات لمقاومة بيع الأراضي لليهود، والدعوة إلى التمرد على الحكم البريطاني ومقاومته.

2-10 أبريل: تم إقامة دورة ألعاب المكابيه الثانية في تل أبيب، على الرغم من المعارضة الرسمية من قبل حكومة الإنتداب البريطاني.

23 يونيو- يؤسس رئيس بلدية القدس حسين الخالدي حزب الإصلاح، حيث يدعو برنامج الحزب إلى:
ضمان الحكم الذاتي، والسعي لاستقلال فلسطين في إطار الأمة العربية.
– محاربة الاستيطان الصهيوني القائم على الهجرة اليهودية والسيطرة على الأراضي العربية.
– العمل على رفع مستوى معيشة الفلاح، وتشجيع التعليم.

20 أغسطس: إقامة الموتمر الصهيوني التاسع عشر، لوسيرن، سويسرا، احتلت قضية يهود ألمانيا جزءاً من المداولات،توصل وفود المؤتمر إلى مايلي:
– عودة حاييم وايزمن للرئاسة الحركة الصهيونية بفلسطين، بدعم من الحركة العمالية الصهيونية.
– بعد عدة أسابيع، يستقيل التصحيحيّون من المنظة الصهيونية العالمية، ليشكّلوا المنظمة الصهيونية الجديدة .

15 سبتمبر: بالتعاون بين زعماء الصهيونية و الحكومة النازية بألمانيا، أُصدرت قوانين نورمبرغ والتي كانت أحد الأسباب الرئيسية لزياد ة الهجرة اليهودية غير الشريعية بشكل مبالغ فيه بداية من هذا العالم وتنص الإتفاقية على: أن اليهود الذين يختارون الهجرة إلى فلسطين قادرون على نقل أصولهم الماليّة معهم.

4أكتوبر: تم تأسيس حزب الكتلة الوطنية، بهدف توحيد جبهة الدفاع عن الوطن، ويدعو برنامج الحزب إلى:
– الحفاظ على عروبة فلسطين.
– مقاومة تأسيس الوطن القومي اليهودي، وإلغاء الانتداب البريطاني.وضمان استقلال فلسطين.

كما يرى الحزب أن السبل العملية، لتحقيق برنامجه، يتطلّب إنعاش الصناعة والزراعة والتجارة، والتركيز على عنصر الشباب في العمل الوطني.


16 أكتوبر: يتم اكتشاف كمية كبيرة من الأسلحة مشحونة لحساب الهاغاناه في ميناء يافا، أدى إلى حدوث إضطرابات في جميع أنحاء فلسطين.

12 نوفمبر: مقتل الشيخ عز الدين القسام: كان إمام أحد جوامع حيفا، وكان يدعو في خطبه إلى مقاومة الاستعمار البريطاني والحركة الصهيونية، أعلن الجهاد في 12 ليلاً في حيفا. ثم اتجه إلى أحراش قرية يعبد في قضاء جنين ، برفقة أحد عشر من أتباعه، في 20 نوفمبر، وقع في كمين نصبته له قوة بريطانية، فدارت معركة غير متكافئة لأكثر من ست ساعات، وسقط قتيلاً مع 4 من رجاله. في اليوم التالي، وهو صاحب مقولة ” إنه جهاد نصر أو إستشهاد”
شارك في تشييعه آلاف الفلسطينيين في حيفا، وشكّل مقتله إحدى الشرارات التي ستفجرالثورة الفلسطينية الكبرى سنة 1936.

15 نوفمبر: يقدم الست أحزاب الفلسطينية التي تم تأسيسها سابقاً، مذكرة مشتركة إلى المندوب السامي البريطاني يطلبون فيها ما يلي:
-إقامة حكومة ديمقراطية وفقاً لـميثاق عصبة الأمم والمادة 2 من الانتداب على فلسطين.
– تحريم نقل ملكية الأراضي العربية إلى اليهود، وسن قانون يهدف إلى حماية الفلاحين الذين يملكون ما يوازي 21 دونم تقريباً.
– الوقف الفوري للهجرة اليهودية وتشكيل لجنة مختصة لتحديد القدرة الاستيعابية للبلاد ووضع مبدأ يحكم الهجرة.
– وضع تشريع يلزم جميع المقيمين الشرعيين بالحصول على بطاقات الهوية وحملها،والتحقيق الفوري والفعال في الهجرة غير المشروعة.

12 ديسمبر: يقترح المفوّض السامي آرثر غرنفيل واكهوب إنشاء مجلس تشريعي من 28 عضواً يحتفظ الفلسطينيّون فيه بنصف المقاعد أي بـ14 مقعداً، وال 14 مقعد الآخرين للبريطانيين والصهاينة: قبل الفلسطينيّون الاقتراح من حيث المبدأ، لكن موالين للصهيونيّة يُفشلونه في مجلس العموم البريطاني.

بنهاية عام 1935 اتحدت الأحزاب السياسية الفلسطينية للمطالبة بهدف واحد وهو الحد من الهجرة الصهيونية الغير شرعية، والتي هي أحد أسباب التضييق على المواطن الفلسطيني في اقتصاده، وأملاكه، بإنتزاعها منه بقوانين مختلفة، وتكميم أفواه الصحافة الحرة، وإعدام أي مقاومة أو حراك معارض ضد سياسات القمع المختلفة، فعام 1935 كان سيشهد ثورة تحرير كبرى وضعت أول بذرة لها في جنين من مدة طويلة على يد الشيخ عز الدين القسام، بهدف تحرير فلسطين كاملة ابتداء من جنين، ولكن لم يكتب لها أن تكتمل، فقد تم إجهاضها من قبل البريطانين، بقتل مؤسسها ومعاونيه، وعلى صعيد آخر كانت ميناء فلسطين تستقبل من سيقاسم الفلسطيني في كسرة خبزة، وسينتزع شجرة الزيتون بإشراف الوكالة الصهيونية وتحت أعين الإنتداب البريطاني، فشهد هذا العام فقط وصول 61،854 مهاجرًا يهوديًا إلى أرض فلسطين.
___________________________
المشهد الفلسطيني عــــــــــــــــام 1935
شهدت فترة الثلاثينات في فلسطين اضطرابًا اقتصاديًا حادًا بسبب عمليات نزع الملكية وتراكم الديون بفعل السياسات البريطانية المشجعة للاستيطان الصهيوني، حيث ارتفعت مستويات البطالة والفقر، ودفعت الريفيين للهجرة نحو المدن الرئيسية مثل حيفا ويافا، بحثًا عن فرص عمل، كما تكوّنت تنظيمات سياسية جديدة تركز على الشباب والطبقة العاملة الفقيرة، وكيفية تطورالتعليم، كما أن زيادة الهجرة اليهودية بفعل المعاداة للسامية في أوروبا، وتزايد دخول أسلحة، وموارد عسكرية صهيونية لتسليح عصابات صهيونية كالهاجانا وغيرها، أدت لزيادة مخاوف الفلسطينين من الاستيلاء العسكري اليهودي على فلسطين بظهور خصم مسلح على أرضه، لغته هي الدم والقمع، وأدى مقتل الشيخ عز الدين القسام أثناء تبادل لإطلاق النار مع القوات البريطانية، إلى غضب الشارع الفلسطيني حيث كان بريق الأمل للطبقة التي أصبحت فقيرة بفعل سياسات الإستيطان، وكانت جنازته الحاشدة نقطة تحوّل هامة في اندلاع الانتفاضة الفلسطينية في عام 1936.


كانت الفترة من  1936 وحتى يوليو 1937 بمثابة مرحلة اشتعال الثورة الفلسطينية بعد تأجج التوترات السياسية والإقتصادية في فلسطين وتراكمها:

في 15أبريل: هاجم أتباع القسّام قافلة من الشاحنات بين نابلس وطولكرم ، فقُتل سائقان يهوديان، لتقوم منظمة الإرغون في اليوم التالي بقتل عاملَين فلسطينيين وهما نائمان في كوخ بالقرب من بيتح تكفا ، ليعقب ذلك في الأيام التالية اضطرابات دامية في تل أبيب ويافا.

19 أبريل: إثر ذلك،  تم تشكيل لجان قوميّة في البلدات الفلسطينيّة والقرى الكبيرة كافة، وشُكّلت لجنة وطنية في نابلس اتُّفق فيها على إعلان الإضراب.

في نفس اليوم: أعلن المندوب السامي سنّ أنظمة طوارئ في فلسطين، والتي تمنح السلطات البريطانية صلاحيات استثنائية، مثل: احتلال المباني وفرض حظر التجول والرقابة على المواد المكتوبة والإبعاد والاعتقال من دون مذكّرة توقيف. وسيتم سن أنظمة إضافية خلال الأسابيع التالية، كما أصدر منشوراً يعلن فيه وضع المرسوم الملكي للدفاع عن فلسطين لسنة 1931 موضع العمل.

 
25 أبريل: تم تشكيل اللجنة العربية العليا برئاسة الحاج أمين الحسيني من خلال اتحاد الأحزاب الفلسطينيّة الستة الكبرى (الحزب العربي الفلسطيني ، حزب الدفاع الوطني ، حزب الاستقلال ، حزب الكتلة الوطنية ، حزب الإصلاح ، مؤتمر الشباب العربي ) معاً، كإطار قيادي لـ الثورة الفلسطينية الكبرى، ولتنسيق ودعم إضراب وطني عام انطلق في 8 مايو.


مايو: شهد شهر مايو المرحلة الأولى من الإنتفاضة الفلسطينية، حيث:

– انتشرت الإضرابات في أنحاء المجتمع الفلسطيني، مما أدى إلى تعطيل النشاط التجاري والاقتصادي.
– في الوقت نفسه، بدأ الفلسطينيون في الريف بتشكيل مجموعات مسلحة لشن هجمات على الهدف البريطاني والصهيوني، بدأت هذه الجهود بشكل عفوي ثم تنظمت تدريجياً، مما دفع ببعض المتطوعين العرب من خارج فلسطين للانضمام إلى الجهود المسلحة، لكن بأعداد قليلة.

– استخدمت السلطات البريطانية تكتيكات مختلفة لقمع الإضرابات والمقاومة المسلحة في المناطق الريفية، حيث زادوا من أعداد رجال الشرطة البريطانية واليهود، وقاموا بحملات تفتيش للمنازل والمداهمات الليلية وحملة من الإعتقالات والتعذيب والتهجير للفلسطينيين من منازلهم.
– وصل الأمر إلى هدم أحياء في المدينة القديمة في يافا، مما أدى إلى تشريد آلاف الفلسطينيين، حيث هدموا ما بين 220 و240 مبنى في البلدة القديمة في يافا كإجراء عقابيّ، تاركين ما لا يقل عن 6000 فلسطينيّ بلا مأوى.

– تصاعدت العمليات الأمنية والتفتيش في جميع أنحاء القرى الفلسطينية بحثًا عن الأسلحة والمقاتلين، بينما تم إرسال عدد كبير من القادة الفلسطينيين إلى معسكرات الاعتقال في عوجا الحفير بصحراء النقب. 

– استعانت السلطات البريطانية بتعزيزات عسكرية بريطانية من مالطا ومصر، وأقامت وحدات يهودية مسلحة ومجهزة بمركبات مدرعة كقوات شرطة مساعدة.
– كما منحت منظمة الهاغاناه الأذن بممارسة أفعالها بشكل شرعي ضد الفلسطينين.
– تم تأسيس وحدات حراسة خاصة للمستوطنات اليهودية (المعروفة باسم شرطة المستوطنات اليهودية) بقوة تصل إلى 3000 فرد تقريبًا، شاركوا في قمع الثورة.
– استمر ارسال التعزيزات البريطانية المسلحة إلى فلسطين، للقيام بعمليات عسكرية ضد الثورة الفلسطينية، وبنهاية 1937، كان هناك حوالي 20,000 جندي بريطاني في فلسطين للقضاء على المقاومة العربية.

– في 16 مايو: إرسلت  الحكومة البريطانية لجنة تحقيق برئاسة اللورد بيل للتحقيق في الأسباب الجذرية للثورة والإضراب.




23 مايو: معركة نور الشمس: كانت واحدة من أوائل المعارك التي وقعت في إطار ثورة فلسطين الكبرى 1936 في منطقة نور الشمس بمدينة طولكرم.
– بدأت المعركة بمهاجمة مسلحين عرب فرقة من الجنود البحارة البريطانيين الذين كانوا قد جلبوا لقمع التمرد من قبل حكومة الانتداب البريطاني من قاعدتها الحربية في مصر.

-وفقاً لتقارير صحيفة “دافار” العبرية. تم وصف المعركة كأول صدام بين العرب والإنجليز، ونشأت نتيجة لاعتقال 61 عربياً من مختلف مناطق البلاد، بما في ذلك سليم عبد الرحمن زعيم في منطقة طولكرم. توجه الفلاحون إلى المدينة وحدث صدام بينهم وبين قوات الجيش القادمة من مصر عند “انعطاف بلعا” في طولكرم.

– استمرت المعركة حتى المساء، حيث وُصِفت بأنها عنيفة ومدمرة، وسُمعت أصوات الطائرات الحربية والتصدي لها في المناطق الجبلية بين نابلس وطولكرم وجنين.

– تلت هذه الأحداث إجراءات رد فعلية، حيث قامت السلطات البريطانية بتشديد الإجراءات العسكرية والأمنية في المنطقة، وقامت بمسح مخابئ المتمردين بالطائرات الحربية في التلال بين نابلس وطولكرم وجنين.
– نجم عن المعركة  مقتل اثنان من العرب وضابطين بريطانيين.

– هذه المعركة كانت أحد أولى الأحداث التي أعقبت بداية الثورة الفلسطينية في تلك الفترة، حيث انتهت المعركة ب:
بمقتل 2 فلسطينين، وإصابة 5 آخرين.
مقتل 2 بريطانيين، وإصابة 3 آخري


في 21 يونيو: وقعت معركة معركة عنبتا: عندما هاجم الفلسطينيون قافلة يهودية كانت تحمل قوة عسكرية من الجيش البريطاني على طول الطريق من حيفا إلى تل أبيب، غرب قرية عنبتا.

– تقارير من مصادر مختلفة وصفت المعركة بأنها مأساوية وعنيفة، حيث شهدت مواجهات مسلحة بين القوات العربية والجنود البريطانيين. وسُمعت أصوات الطائرات الحربية والرصاص في المنطقة خلال تلك المعركة الشرسة.

– شارك في المعركة: 70 رجل فلسطيني، مقابل 1000 جندي بريطاني مسلح ومزود بأكثر من 10 دبابات و 9 طائرات.

– وصفت صحيفة فلسطين الحادثة بأن “الطريق كان مقفلًا باركام من الحجارة، وعندما نزل الجنود لإزالتها، هاجمهم المتمردون ووقعت مواجهات حامية بين الطرفين.

– استمرت المواجهة لمدة ثماني ساعات وأسفرت عن مقتل جنديين بريطانيين بالإضافة إلى اثنين من الشهداء الفلسطينيين، ووصفت المعركة بأنها واحدة من أكثر المعارك عنفًا وتأثيرًا في بداية ثورة فلسطين الكبرى، وسُمعت أصوات الطائرات الحربية والرصاص في المنطقة خلال تلك المعركة الشرسة.

– انتهت المعركة:
بمقتل 2 فلسطينين، وإصابة 8 آخرين.
مقتل 2 بريطانيين، وإصابة 3 آخرين.



في 26 يونيو: وقعت معركة وادي عزون، تجسدت هذه المعركة كرمز للصمود والتضحية من أهالي بلدة وادي عزرون في وجه القوات البريطانية التي استخدمت وسائل متقدمة مثل الطائرات والدبابات، استشهدت فاطمة خليل غزال، وهي أول فلسطينية تستشهد في هذه المعركة، حيث كانت تلعب دورًا مهمًا في نقل الماء والطعام للثوار أثناء المعركة، واثناء الإشتباكات  استشهد 5 فلسطينين من بينهم فاطمة غزال.

30 يونيو: وقعت معركة الفندقومية: في الطريق بين نابلس وجنين، لا توجد معلومات عنها.

26 يوليو: معركة باب الواد:  في الطريق بين القدس ويافا، حيث تم الهجوم على سينما أديسون في القدس، و على سيارة مفتش البوليس البريطاني في المدينة، وعلى اثنين من ضباط الطيران البريطانيين، من قبل الثوار.

3 أغسطس: وقعت معركة رأس عامر: لا توجد معلومات عنها

9 أغسطس: وقعت معركة صفد: حيث نصب الثوار كمينا قرب قرية الجاعونة في قضاء صفد للمركبات الصهيونية والبريطانية، ودارت معركة حامية، انسحب فيها الثوار سالمين بعدما كبّدو العدو خسائر فادحة.

10 أغسطس: وقعت معركة بلعا الأولى:  لا توجد معلومات عنها.

17 أغسطس: وقعت معركة عصيرة الشمالية في أحدى قرى نابلس: حيث تصدى ثوار قرية عصيرة الشمالية إلى قافلة سيارات يهودية تحرسها القوات البريطانية ، وكانت معركة امتد فيها القتال إلى مسافة كبيرة واستمرت 4 ساعات أصيب خلالها 24 فلسطينياً بين شهيد وجريح كما أصيب ضابط بريطاني وتعطلت 3 سيارات عسكرية.

20 أغسطس: وقعت معركة وادي عرعرة بين أهالي القرية والقوات البريطانية،  لكن لا توجد معلومات عنها.

29 أغسطس: وقعت معركة عين دور،  لكن لا توجد معلومات عنها.

3 سبتمبر: وقعت معركة بلعا الثانية:حيث هاجم مسلحون عرب بقيادة القائد العسكري فوزي القاوقجي قافلة يهودية مرافقة لقوة بريطانية على طريق من حيفا إلى تل أبيب، قرب قرية بلعا.

– كان قتال شرسًا وعنيفًا جدًا غير متكافئ بين 300 رجل من الثوار العرب و3000 جندي من القوات البريطانية، حيث تبادلوا إطلاق النار واستخدمت الطائرات البريطانية القنابل لقمع المقاتلين.

– تسببت هذه المعركة في سقوط العديد من الضحايا، حيث استشهد 16 من العرب ولقي أربعة طيارين بريطانيين مصرعهم.

9 سبتمبر:  وقعت معركة  الجاعونة،  لكن لا توجد معلومات عنها.

9 سبتمبر: وقعت معركة في ترشيحا قرب عكا على طريق نهاريا ، حيث رابط ستون ثائراً فلسطينيا في منطقة ترشيحا لقافلة عسكرية مشتركة من الجيش والبوليس البريطاني ، وعندما وصلت القافلة إلى المكان المحدد بدأ الثوار يطلقون النار على الجنود والبوليس ودارت معركة عنيفة وشديدة بين القوات البريطانية والثوار.
– ثم وصلت تعزيزات من الطائرات والجند البريطاني وبدأت الطائرات الحربية بقصف الفلسطينين، واستمرت المعركة من منتصف النهار حتى عم الظلام .
– انتهت المعركة باستشهاد 19 فلسطيني وجرح ثمانية آخرون ، كما قتل وجرح عدد من القوات البريطانية وحرقت بعض سيارات القافلة .

24 سبتمبر: وقعت معركة حلحول، حيث قاد المجاهد سعيد العاص قواته بحيلة استراتيجية مبتكرة، حيث جعل القسم الأكبر من قواته يتمركز في جبال حلحول وأغلق الشارع الرئيسي بالحجارة.

– قسم آخر من قواته قادهم سالم الشيخ لمنع وصول تعزيزات العدو إلى المنطقة الرئيسية للقتال.

– وصلت قافلة عسكرية من الخليل لفتح الطريق، لكن المجاهدين المتمركزين هاجموها بشكل مفاجئ، مما أدى إلى مقتل العديد من الجنود البريطانيين.

– تعرّض الجنود المتبقون لهجوم مفاجئ وعنيف، حيث استخدم المجاهدون أسلحتهم التقليدية بشجاعة وثبات، مما أدى إلى صراع مستمر لمدة أكثر من 15 ساعة.

– طلب القائد البريطاني نجدة من القيادة البريطانية، ووصلت قوات تعزيزية تُقدر بحوالي 1500 جندي بريطاني، لكنها واجهت مقاومة شديدة من قبل المجاهدين المتمركزين.

– استمر القتال لساعات طويلة، وفجر اليوم التالي انسحب المجاهدون من موقع المعركة بعد معركة شرسة، حيث استطاعوا تحقيق إنجازات مهمة في القتال.

– نتيجة المواجهة، بقتل أكثر من 40 جنديًا بريطانيًا، وتمكن المجاهدون من اقتناص كميات من أسلحة العدو، وتم استشهاد ثلاثة من المجاهدين الفلسطينيين في نهاية المعركة.

24 سبتمبر: وقعت معركة جبع في قضاء جنين، حيث نجحت القوات الفلسطينية في تحقيق فوز كبير على الجيش البريطاني في معركة استمرت ست ساعات:

– بدأت المعركة بعد أن وصلت تعزيزات بريطانية كبيرة إلى المنطقة المحددة للقتال قبل استعداد القوات الفلسطينية، حبث تحرك قوات الثوار نحو منطقة جبع في محاولة لإعادة تنظيم القوات والاستعداد للمعركة.

– بدأت المواجهة في الساعة 1:40 بعد الظهر، حيث انطلقت قوات العدو بقوة كبيرة من حيث العدد والأسلحة، وبالرغم من إحاطة العدو بقوات الثوار واستخدام طائراته، تمكنت القوات الفلسطينية من تقديم مقاومة شرسة وتوجيه ضربات قوية لقوات العدو.

– قامت قوات الثوار بتفكيك الإحاطة التي نفذها العدو، وأجبرته على التراجع في بعض الأحيان، وحققت انتصارات في معارك فردية متعددة، وعلى الرغم من قوة العدو وجهوزيته، استطاعت القوات الفلسطينية صد التقدم البريطاني واسترجاع المواقع التي احتلها في بداية المعركة.

– خلال المعركة، استشهد أربعة من المجاهدين البدو والشوام واثنان من العراقيين، وأصيب ستة آخرون، بينما لم يتم تأكيد معلومات دقيقة حول خسائر العدو.



29 سبتمبر: وقعت  بيت إمرين : حيث حاصرت قوات الانتداب البريطاني على فلسطين قوات عربية عاملة بقيادة فوزي القاوقجي أثناء تواجدها في القرية، انتهت المعركة بإنسحاب القوات العربية بعد خسائر فادحة بإستشهاد 42 شهيدًا.

6 أكتوبر: وقعت معركة الخضر بين قريتي الخضر وحوسان قرب بيت لحم:

– كانت مواجهة غير متكافئة جمعت بين 120 فلسطينيًا وقوات الاحتلال البريطاني التي بلغت حوالي ثلاثة آلاف جندي بالإضافة إلى دعمهم بالآليات والطائرات.


– في هذه المعركة، استشهد القائد سعيد العاص، وتم نقل جثمانه من ساحة المعركة إلى مقبرة الخضر حيث دُفن في 17 أكتوبر، وأُقيم حفل تأبيني شعبي حضره سكان القرية ووفود من بيت جالا وبتير وبيت لحم والمناطق المجاورة.

– ونظراً بما تمثله مكانة القائد سعيد العاص لدى الفلسطينين، منعت سلطات الاحتلال البريطاني سكان القدس من المشاركة في تشييع الشهيد، ومع ذلك، أدلى ابن الشهيد بعدة خطب وأُقيمت صلاة الغائب على روحه الطاهرة في مساجد فلسطين وحتى في المسجد الأقصى في القدس بعد صلاة الجمعة.

9 أكتوبر: وقعت معركة  كفر صور، لكن لا توجد معلومات عنها .


11 أكتوبر انتهى الإضراب المدني والذي استمر 6 أشهر كاملة في جميع أنحاء فلسطين، امتنع فيها المواطينين عن العمل، واستمرت خلاله الإشتباكات  بين الثوار والقوات البريطانية والصهاينة
في معارك غير متكافئة من حيث العدد والعُدة، فُقد خلالها الكثير من الشهداء.


أثناء الأحداث السابقة كانت هناك عدة تحركات سياسية، وتم وضع قوانين قمعية جديدة من قبل سلطة الإنتداب منها:
في 30 يونيو: قام كبار الموظفين الفلسطينيين بتقديم مذكرة إلى المندوب السامي احتجاجًا على السياسات البريطانية الموالية للصهيونية. أشاروا إلى دعمهم للمطالب الوطنية الفلسطينية وعبروا عن ثقتهم بتقرير اللجنة العربية العليا.

في 4 سبتمبر، أصدر البريطانيون مرسوم الغرامات المشتركة، الذي أعطى حاكم اللواء صلاحيات فرض غرامات جماعية مادية وعينية على السكان في حالة ارتكاب أي جرم منذ أبريل 1936، أي بأثر رجعي.

ثم في 30 سبتمبر، أصدرت بريطانيا مرسوم الأحكام العرفية لسنة 1936، مما زاد من سلطات المندوب السامي للدفاع عن فلسطين وتعزيز الإجراءات القمعية، حيث: يمنح المندوب السامي سلطة سن الأنظمة التي تسمح بتدمير الممتلكات كتدابير تأديبية سواء أكان في الإمكان معرفة المجرمين الحقيقيين، أم لم يكن، ولا يجوز البحث في صحة الأحكام الواردة فيه أمام أية محكمة، أو على أي وجه آخر من الوجوه.

وفي 11 أكتوبر، وافقت اللجنة العربية العليا على وقف الإضراب العام والمثول أمام لجنة بيل، بعد تدخل من ملك السعودية والعراق وأمير شرق الأردن.


11 نوفمبر: تصل لجنة بيل إلى فلسطين في زيارة تستغرق شهرين للتحقيق في أسباب الانتفاضة حيث: تستمع اللجنة إلى مئات الساعات من الشهادات يقدمها الزعماء الفلسطينيون والصهاينة.

انتهى عام 1936 بزرع شوكة جديدة في عنق أرض فلسطين من قبل الحركة الصهيونية، ففي 10 ديسمبر، تم تأسيس مستعمرة تل عمال بين عشية وضحاها في منطقة بيسان حيث:
قام مجموعة من الصهيونيين في منطقة بيسان خطة لإنشاء مستعمرة محصّنة تتكون من ثكنات محمية بجدران خشبية وبرج مراقبة، وتخطّط المجموعة لوضع مواد البناء وتحضيرها في مستوطنة قائمة، ونقلها إلى منطقة معينة، ثم حشد عشرات المتطوعين لبناء الموقع بين عشية وضحاها!!
وهكذا، يتم إنشاء مستعمرة تل عمال في منطقة بيسان والتي ستسمّى لاحقاً نير ديفيد، بعد موافقة القيادة الصهيونية.
وستتبنّى الحركة الصهيونية هذا الأسلوب في أبريل سنة 1937 وتشرف على تأسيس عشرات المستعمرات بين سنتي 1937 و1939، وستحظى  تلك الاستراتيجية الصهيونية، المعروفة باسم “سور وبرج”، بموافقة ضمنية من السلطات البريطانية التي ستتذرع بقانون عثماني قديم يسمح ببقاء المباني قائمة بمجرد بناء السقف، حتى لو لم تكن مرخصة، وبذلك يتم التحايل على قوانين الأرض والبناء من قبل الصهاينة بمواعنة بريطانيا.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى