مدن فلسطين

مدينة رام الله

نظرة عامة عن المدينة: 

مرحبًا بك في مدينة رام الله الفلسطينية..

نحنُ الآن على مشارف التعرّف على إحدى أهم المُدن بفلسطين التي تلاصق مدينة البيرة، وتتداخل مبانيهما وشوارعهما؛ لتبدوا كمدينة واحدة، ورُغم أن مدينة البيرة أكبر من ناحية المساحة، وعدد السكان؛ إلّا أن الأشهر بينهما هي مدينة رام الله. ومن خلال قراء قصة مدينة رام الله ستتعرّف على الآتي:

– موقع المدينة. 

– تاريخها. 

– سُكانها الأصليون. 

– مزاياها. 

– السبب وراء تسميتها بهذا الاسم. 

– ماذا يُطلق عليها الصهاينة. 

الموقع الجغرافي:  

رام الله هي مدينة جبلية تم بناؤها على الجبال التي تُطل إلى الغرب على الساحل الفلسطيني، أما من جهة الشرق والجنوب فهي محاطة بالجبال، وتبعد مدينة رام الله حوالي 10: 15 كيلو من القدس وتبعد المدينة عن البحر المتوسط الذي يرى من تلالها حوالي 45 كيلومتراً. 

ويتوسط موقع رام الله فلسطين التاريخية تقريباً؛ حيث يقترب منها البحرالمتوسط منها مما يجعل هوائها يحمل معه بعض من الرطوبة، ولكن ارتفاع البلدة عن سطح البحر الذي يتراوح بين 830-880 متراً؛ مما يُلطّف من هذه الرطوبة.

تاريخ المدينة: 

يعود تاريخ رام الله إلى العصر البرونزي، وقد كانت مركزا تجارياً هاماً على طريق القوافل بين مصر والشام حيث تأسست مدينة رام الله في القرن السادس عشر على يدّ شيخ من قبيلة الكرك المسيحية يدعى راشد الحدادين. 

وازدهرت رام الله في ظل الحكم العثماني، وأصبحت مركزاً تجارياً وثقافياً هاماً، وسوف نسرد عليكم أهم المحطّات التي مرت بها رام الله على مرّ التاريخ، والتي تتلخص في الآتي: 

القرن السادس عشر: تأسيس مدينة رام الله على يد شيخ من قبيلة الكرك المسيحية.

القرن التاسع عشر: إنشاء أول مدرسة نظامية في فلسطين في رام الله.

 في عام 1917: سقوط رام الله بيد الجيش البريطاني.

في عام 1948: احتلال إسرائيل لرام الله.

في عام 1994: نقل الحكم في رام الله للسلطة الوطنية الفلسطينية.

وتُعد مدينة رام الله مركزا تجارياً وثقافياً هاماً للضفة الغربية، وهي المقر المؤقت للسلطة الوطنية الفلسطينية التي تضُم العديد من المؤسسات الحكومية والمدارس والمستشفيات.

سُكانها الأصليون: 

السكّان الأصليون هُم الحدادين نسبة إلى راشد الحدّاد الذي جاء إلى مدينة رام الله نظراً لحدوث خلافات بينه وبين عشائر بالكرك، وظلّ يعمّرها، ويساهم في تطويرها، وبعدما سمع خبر موت عدوه المتسبب فى ذهابه عن موطنه الكرك، قرّر الرجوع إلى دياره، فى الوقت نفسه أصرّ أولاده الخمسة، والذين صاروا اليوم أجداد سكان رام الله الأصليين. و أولاد الحدادين الخمسه هم: ” صبره، وابراهيم، وجريس، وشقير، وحسان ” ورُزق كل واحد منهم بأولاد كثير.

ما يميّز المدينة: 

تعتبر مدينة رام الله مركزًا حضريًا مزدهرًا في فلسطين، وتتمتع بالعديد من المزايا التي تجعلها جاذبة للسكان والزوّار. إليك بعض المعلومات الإضافية حول مزايا مدينة رام الله:

1- التنوع الثقافي: يسهم وجود مجتمع متنوع ثقافيًا واجتماعيًا في تحقيق تفاعلات غنية، وتبادل ثقافي في المدينة. يشكل هذا التنوع مصدر إلهام للفنانين والكتّاب ويعزز الحوار الثقافي.

2- الحياة الليلية: تتميز رام الله بحياة ليلية نشطة، حيث يمكن العثور على مجموعة متنوعة من المقاهي والمطاعم والمسارح والفعاليات الثقافية التي تضفي جوًا مميزًا على المدينة خلال الليل.

3- التعليم العالي: تضم رام الله عدة جامعات ومؤسسات تعليمية عالية المستوى، مما يجعلها مركزًا للتعليم العالي في المنطقة. يستفيد الشبان والشابات من هذه المؤسسات في تحقيق تعليم متقدم وفرص أكبر في مجالات البحث والابتكار.

4- المرافق الحديثة: تحتوي رام الله على مرافق حديثة، مثل المراكز التجارية والمستشفيات والمراكز الرياضية، مما يوفر بيئة مريحة للمقيمين والزوار.

5- الطبيعة الجميلة: تحيط المدينة بمناظر طبيعية خلابة، مما يوفر للسكان فرصًا للاستمتاع بالطبيعة والنشاطات الرياضية المُتعددة. 

السبب وراء التسمية بهذا الاسم:

أبرز التفسيرات الأقرب إلى الصحة وراء التسمية أنها تعني كلمة رام أي: المنطقة المرتفعة، وهي كلمة كنعانية مُنتشرة في أماكن مُختلفة بفلسطين، وأضاف إليها العرب كلمة الله فأصبحت رام الله، وقد عرّفها الصليبيون بهذا الاسم، ولكن الثابت تاريخيا أن قبيلة عربية جاءت في أواخر القرن السادس عشر، وسكنت في قرية أو غابة حرجية اسمها رام الله.

يطلق عليها الصهاينة: 

(رامَتايم صوفيم) وذكرها المؤرخ يوسيفوش باسم (فكولا)، وقيل (جلبات ايلوهم).

في النهاية

قد تعرّفت الآن على رام الله، والتي تجُب بالثقافة، والتاريخ الفريد بأنشطتها المتنوعة، ومزاياها التي تجعل الكثير يتمنى المكوث بها. 

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى