مدن فلسطين

مدينة القدس

نظرة عامة عن المدينة:

مرحبًا بك في مدينة القدس أولى القبلتين..

عند العودة بالزمن للوراء لبداية الدعوة، ونزول الدين الإسلاميّ على أكرم الخلق؛ حيث أُسرى برسول الله ﷺ بجسده من المسجد الحرام إلى بيت المقدس، راكبًا على البُرَاق بصحبة جبريل عليهما الصلاة والسلام، فنزل هناك، وصلى بالأنبياء إمامًا، وربط البراق بحلقة باب المسجد بالقدس. 

وسوف نتعرّف الآن من خلال هذه القصة على جوانب عِدة بالمدينة، والتي نجزيها لك على النحو التالي: 

– موقع المدينة. 

– تاريخها. 

– سُكانها الأصليون. 

– مزاياها. 

– السبب وراء تسميتها بهذا الاسم. 

– ماذا يُطلق عليها الصهاينة. 

الموقع الجغرافي: 

تقع في وسط مدينة فلسطين شرق البحر المتوسط، وعلى إحدى هِضاب جبال الخليل، وترتفع عن سطح البحر المُتوسط حوالي 750 مترًا، تُحيط بها ثلاثة أودية ( وادي سـلوان – وادي قدرون –  وادي الجوز ) واختلفت المسميات حول الوديان بأسماء قديمة، وحديثة وذكرنا لك أشهرها. 

تاريخ المدينة:

مرحلة ما قبل الإسلام:

مدينة القدس تعتبر من أقدم المُدن تاريخاً، وتحفَل بالكثير من الأحداث الدينية المميزة، منذ خمسة آلاف سنة قبل الميلاد حتى يومنا هذا فمنذ أن قدم إليها اليبوسيون العرب الذين احتلّو المرحلة الأولى في اتخاذها موطنًا لهم وأطلقوا عليها في البداية اسم ( يبوس ) وبعد ذلك قدم اليهود العبرانيون، واحتلوا المدينة وأسموها بمدينة داوود نسبة لداوود عليه السلام وبعد ذلك قام نبوخذ نصـر بغزوها فدمّر المدينة، وحمل اليهود أسرى إلى بابل حتى وقعت تحت الحُكم الفارسي عام 538 ق.م فسَمح الملك الفارسي في ذلك الحين لمن أراد من الأسرى اليهود أن يعود للمدينة حتى جاء الإسكندر الأكبر، وتزعزعت السيطرة على المدينة في عصر البطالمة، وبعد ذلك استولى الرومان على المدينة، وظلّت تحت حُكمهم إلى أن قدِم الإمبراطور هادريانوس بتأسيس مُستعمرة ( إيليا كابيتولينا ) وحرّم على اليهود الدخول إليها وجعل القسطنطين يمكثون بها حتى جاء الفتح الإسلامي بعد معركة اليرموك التي قادها أبو عبيدة بن الجراح في عهد الفاروق عُمر بن الخطاب “رضي الله عنهما” في عام 15 بعد الهجرة وعاهد الخليفة عُمر سُكان المدينة الحرية الدينية مُقابل دفع الجزية، وأبى أن يُصلي في كنيسة القيامة لئلا يتّخدها المسلمون مكانًا للصلاة وهيا بنا نبدأ مرحلة ما بعد دخول الإسلام سوف نقوم بسردها على مراحل عِدّة وأهمها ما يلي: 

الفترة الأموية:

في العصر الأموي تحت حُكم عبد الملك بن مروان الذي قام ببناء مسجد قبة الصخرة المشرفة في عام 691م.

وأكمله الوليد بن عبد الملك بعد ذلك بسنوات حوالي 705م.

فترة العصر العباسي:

شهدت القدس ازدهارًا أيضًا في العصر العباسي بدعم من الخلفاء العباسيين.

بعد أربع سنوات من بدء الخلافة العباسية بدأ ترميم المسجد الأقصى بالكامل من أثر ذلك الزلزال بأمر من الخليفة المنصور العباسي الثاني، ولكن كانت في تلك الفترة الزلازل مستمرة على المنطقة، وأصاب المسجد زلزالاً آخر بعد عشرون عامًا؛ حيث قام الخليفة “المهدي بن أبي جعفر المنصور” بتوسعات كبيرة للمساجد، والعمران.

وصولاً إلى الخليفة هارون الرشيد -رحمه الله- الذي ظهر التسامح في عهده، ففي عام 169هـ أصدر قراراً بالسماح للإمبراطور الروماني “شرلمان” في بيزنطة بترميم كنائس القدس، وسمح أيضاً بإرسال البنائين والأموال لبناء كنائسهم كما يريدون، ومُمارسة شعائر دينهم. 

الفترة الصليبية:

في هذه الفترة احتلّ الصليبيون القدس في عام 1099م، وارتكبوا مذبحة في الحرم الشريف بعد انتصارهم، وقيل أن عدد الضحايا بلغ 70 ألفًا، واستمرت القُدس تحت الحُكم الصليبي في القدس لمدة 88 سنة حتى معركة حطّين على يدّ القائد صلاح الدين الأيوبي في عام 1187م. 

الفترة الأيوبية:

صلاح الدين الأيوبي دخل القدس وسمح للفرنجة بالمغادرة بعد دفع جزية بسيطة، وقام بمعاملة إنسانية وأعفى العديد من السكان من دفع الجزية، وسمح للمسيحيين الشرقيين بالبقاء في المدينة.

الفترات المختلفة: تعاقبت الفترات المختلفة من السيطرة الصليبية والإسلامية على القدس، وانتقلت إلى الحكم العثماني واهتمام ملحوظ من سليمان القانوني والاستعمار البريطاني والهجرة اليهودية.

مرحلة الإحتلال البريطاني: 

في عام 1917م، أصبحت فلسطين تحت الاحتلال البريطاني، شهدت القدس، وفلسطين العديد من الثورات ضد البريطانيين.

وتم بناء مستوطنات يهودية في القدس بدعم من بريطانيا.

الفترة الصهيونية والنكبة:

بعد احتلال القدس عام 1948م، قام الكيان الصهيوني بتدمير العديد من القرى غرب القدس.

تم تقسيم القدس إلى شطرين بحيث أصبح الجزء الغربي تحت سيطرة الكيان الصهيوني، وتزايدت الهجرة اليهودية إلى القدس بعد تغلغل الاستعمار في المنطقة، وبدأت بريطانيا تنفيذ وعد بلفور بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين ” وعد من لا يملك لمن لا يستحقّ ” 

حتى نصل إلى الوضع الحالي بمدينة القدس:

ويظلّ النزاع دائم بين الفلسطينيين، والإسرائيليين، حتى تأتي مرحلة جديدة في طلوع شمس يوم جديد، وتُستردّ الأرض لأهلها، وينقضي فترة الإحتلال، وتعيش كل عائلة، في بيوتها سالمة آمنة مُطمئنّة.

 سُكانها الأصليون:

اليبوسيون هُم  بناة القدس الأولون، وهم بطن من بطون العرب الأوائل الذين نشأوا في قلب الجزيرة العربية، ثم نزحوا عنها مع القبائل الكنعانية التي ينتمون إليها، وأنهم أول من سكن القُدس، وأول من بنى فيها لبنة.

مزاياها:

تُعتبر القدس مدينة مقدسة بالديانات الإبراهيمية الرئيسية الثلاث:

– اليهودية. 

-المسيحية. 

-الإسلام.

وهي أولى القبلتين، حيث كان المسلمون يتوجهون إليها في صلاتهم بعد أن فُرضت عليهم حوالي سنة 610 للميلاد، وهي أيضًا تمثل الموقع الذي عرج منه نبي الإسلام محمد بن عبد الله إلى السماء وفقًا للمعتقد الإسلامي. وكنتيجة لهذه الأهمية الدينية العظمى، تحوي المدينة القديمة عددًا من المعالم الدينية ذات الأهمية الكبرى، مثل: كنيسة القيامة، حائط البراق والمسجد الأقصى – المكون من عدة معالم مقدسة أهمها مسجد قبة الصخرة والمسجد القبلي. 

 السبب وراء تسميتها بهذا الاسم: 

سُميت بهذا الاسم رجوعًا لوجود بيت المقدس بها وهذا يشيع استخدامه في اللغة العربية، وكثيرًا ما يُقال «القدس الشريف» لتأكيد قدسية المدينة. 

ماذا يُطلق عليها الصهاينة. 

أما السلطات الإسرائيلية إلى يومنا هذا فتشير في إعلاناتها إلى المدينة باسم ” أورشليم القدس “

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى